في خطوة غير مسبوقة سمحت السلطات المغربية لناشط بحراك الريف في فرنسا، بزيارة معتقلي الحراك في سجن "عكاشة" بالدار البيضاء، بصفته ناشط داعم للحراك من ديار المهجر. المنسق العام لفدرالية فرنسا للجان دعم الحراك الشعبي بالريف، جمال الخطابي، حَلّ بالمغرب، وزار "عكاشة" بحر الأسبوع الجاري، حيث التقى بعدد من المعتقلين الحراكيين على رأسهم القيادي ناصر الزفزافي. وقال الخطابي عقب هذه الزيارة، أن اجتماعه بالمعتقلين كان ضروريًا من وجهة نظر إنسانية وسياسية، وان النقاش انصب بشكل رئيسي حول بعض المستجدات على الساحة وخاصة الترتيبات التنظيمية التي يعرفها حراك أوروبا في علاقته بالقادة الميدانيين المسجونين بعكاشة. وأضاف جمال الخطابي أنه ناقش مع المعتقلين تأسيس صلة تنظيمية بين السجن وحراك أوروبا عبر قوتها التنظيمية التي تمثلها بشكل خاص لجان الدعم على المستوى الأوربي مُشيراً إلى أن الزفزافي وباقي المعتقلين يحذوهم أمل في ولادة تنظيم على مستوى أوروبا، لأن نجاح الحراك سَيَمُرُّ بالضرورة عبر توحيد هذه التنظيمات والطاقات في أوروبا. إضافة إلى ما سبق ناقش الاجتماع مواضيع أخرى قال عنها الخطابي: "لا أستطيع أن أذكر النقاط الأخرى التي أثيرت قبل مناقشتها بشكل ديمقراطي ومن أجل الديمقراطية نفسها". وختم الخطابي كلامه بالقول أن الحراك سيدخل مرحلة جديدة سوف تميّزه بالإرادة التنظيمية التي ستمنحه القوة والزخم الجديد، و أن الأيام القادمة ستكون غنية بالأحداث، وعكاشة، من خلال السجناء السياسيين ستكون حلقة رئيسية لهذا التميز، يُضيف المُتحدّث.