اعتقلت الشرطة الاسبانية، مغربي يعمل سائق شاحنة للنقل الدولي للبضائع، يُشتبه في تورطه في جريمة قتل ناشطة ألمانية في مجال الهجرة واللجوء. مصادر صحفية اسبانية أفادت أن الضحية صوفيا (28 سنة)، كانت قد اختفت عن الأنظار منذ أسبوعين، وبعد أن توصلت الشرطة الألمانية بإخبار من عائلتها يُفيد اختفاء ابنتهم، أطلقت عدة أبحاث، ليتم العثور على جثتها حاملة لآثار عنف، وذلك في بلدة أسبارينا الألمانية. وباشرت الشرطة تحرياتها في النازلة، حيث استمعت إلى مجموعة من الأشخاص، أفاد بعضهم أن الضحية ركبت قبل اختفاءها من أمام محطة بنزين بمنطقة شكيوديتز شرق ألمانيا، في شاحنة كبيرة لنقل البائع تحمل لوحة ترقيم مغربية، وبعد العودة إلى تسجيلات عدة كاميرات للمراقبة في محطة البنزين التي أشار إليها الشاهد وكذا على مستوى الطرق السيارة، توصلت الشرطة إلى الشاحنة التي أقلت الضحية وهوية سائقها، حيث أصدرت تبعاً لذلك مذكرة بحث دولية في حقه. ورغم صدور المذكرة تُضيف المصادر ذاتها استمر السائق المغربي في نشاطه التجاري بين المغرب والبلدان الأوربية، قبل أن يسقط في يد شرطة اسبانيا وهو في طريقه إلى مضيق جبل طارق قصد ركوب الباخرة ودخول الأراضي المغربية. وتم إحالة الموقوف على قاضي التحقيق، حيث اعترف وفق ما أفادته نفس المصادر، أنه قتل الناشطة الألمانية بعد أن نقلها على متن شاحنته من أمام محطة بنزين، حيث كانت في طريقها إلى منزلها قادمة من الجامعة التي تتابع بها دراستها، كما اعترف أنه حاول إحراق جثتها لإخفاء جريمته إلا أنه فشل في ذلك، هذا في الوقت الذي لم تكشف في المصادر عن أسباب وخلفيات الجريمة. وكانت الضحية ناشطة تدافع عن حقوق المهاجرين واللاجئين، وشغلت منصب رئيسة لشباب الحزب الديمقراطي الاجتماعي في بامبرغ الالمانية، وعملت مع مجموعة من المنظمات غير الحكومية التي تهتم بالمهاجرين واللاجئين بأوربا.