تحولت جنازة والد المعتقل على خلفية حراك الريف إلياس الحاجي القابع بسجن "عكاشة" بالبيضاء، إلى احتجاج عفوي باشره عدد من المشاركين في تشييع جثمان الحاجي الأب. وحضر الجنازة التي انطلقت من مسجد غينيا 'السدراوي' بالحسيمة، إلى مقر المجاهدين بأجدير، حشد غفير من المواطنين و المعتقل إلياس الحاجي الذي رخصت له النيابة العامة الخروج من السجن للمشاركة في الجنازة. وفور انتهاء مراسيم الدفن، رفع عدد من المشاركين شعارات تُؤاز المعتقل الحاجي، وأخرى تطالب بحرية معتقلي حراك الريف من قبيل: "الشعب يريد حرية المعتقل" و "الموت ولا المذلة". أمام هذا الوضع عم الاستنفار وسط العناصر الأمنية التي شددت المراقبة على إلياس الحاجي، وسارعت إلى نقل المعتقل من أمام بوابة المقبرة في سيارة أمنية صوب مطار العروي بسرعة قياسية، في افق نقله جوا إلى "عكاشة" بالدار البيضاء، بعدما كان مقررا أن تُتاح له مهلة لزيارة منزل اسرته. وتذرع مرافقوا إلياس الحاجي من عناصر الدرك والادارة العامة للسجون بغياب الأمن وشروط السلامة لابقاءه بالحسيمة، مما عجل بترحيله اتجاه مطار العروي، ومنه إلى سجن عكاشة الذي يقبع به منذ ما يُقارب سنة على خلفية احتجاجات حراك الريف.