افتتح اليوم السبت 22 ماي 2010 بمقر جهة تازةالحسيمة تاونات اشغال الملتقى الثاني للسياحة بالحسيمة الذي تنظمه مجموعة من الجمعيات السياحية بالاقليم و الذي عرف حضور والي جهة تازةالحسيمة تاونات السيد محمد الحافي و محمد بودرا رئيس مجلس الجهة ومنتدبين عن كل من وزارة السياحة و وزارة الصناعة بالإضافة الى مجموعة الفعاليات المدنية المهتمة بالمجال السياحي ويستمر هذا الملتقى الى غاية 29 من الشهر الجاري . وفي كلمته بالمناسبة شكر والي الجهة الجمعيات المنظمة لهذا الملتقى الذي يهدف حسب قوله الى فتح نقاش صادق بين مختلف المتدخلين لبلورة توصيات عملية للنهوض بالقطاع السياحي بالمنطقة كما وقف السيد الوالي على المؤهلات المهمة التي يتوفر عليها اقليمالحسيمة و التي يجب استغلالها حسب تعبيره من اجل تطوير هذا القطاع مشيرا الى ان الجهات المسؤولية قد برمجت عدة مشاريع سياحية التي سترى النور في المستقبل القريب . وبدوره شكر رئيس الجهة الجمعيات المنظمة للملتقى مركزا في مداخلته على المزايا و المؤهلات التي تتمتع بها المنطقة خصوصا ما يسمى بخليج الحسيمة الذي يمكن ان يتحول الى قطب سياحي واعد بالمنطقة في حالة تضافر الجهود من اجل تطويره حسب تعبيره كما لم يغفل الاكراهات التي تقف عائقا امام تنمية المجال السياحي بالمنطقة و التي شخصها في مشكل العزلة التي يعاني منها الريف الاوسط . كما عرف اللقاء تدخلات لكل من رئيس المجلس الاقليمي و المندوب الاقليمي لوزارة السياحة المندوب الاقليمي لوزارة الصناعة التقليدية ومديرة المعهد المتخصص للفندقة و السياحة الذين أشاروا بدورهم الى المؤهلات السياحية التي يتميز بها اقليمالحسيمة مؤكدين على ضرورة توحيد الجهود من اجل السير بقطاع السياحة الى الامام . وبعد انتهاء المداخلات قام المنظمون و الحضور بزيارة استكشافية لبعض المآثر المتواجدة بالمنطقة مثل مقر قيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي باجدير حيث أعطى الاستاذ عمر لمعلم و الفاعل الجمعوي عبد الحميد الرايس لمحة تاريخة عن المنطقة لينتقلوا بعد ذلك الى موقع المزمة التاريخية حيث قدم الاستاذ الباحث اليماني حسون بعض المعطيات التاريخية عن الموقع داعيا في الوقت نفسه الى ضرورة الحفاظ على هذا الإرث التاريخي. وعلى هامش هذا الملتقى نظم ببلدية اجدير نقاش بين مجموعة من الأساتذة و الباحثين طرحوا فيها وجهات نظرهم لكيفية النهوض بالمجال السياحي بالمنطقة .