تصاعدت مؤخرا في أوساط ساكنة مدينة الحسيمة موجة من الاستنكارات والتنديدات بسلوكيات بعض رجالات السلطة المحلية على رأسها ما يرتبط بالسلوكيات التي أصبح يقدم عليها السيد (م .خ) القائد الشاب للمقاطعة الحضرية الأولى بمدينة الحسيمة. إذ بتاريخ 12/05/2010 وبعدما تقدم السيد نجيم عبدوني رئيس حركة لكل المظلومين وعضو اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، بطلب الحصول على شهادة السكنى مرفقة بإفادة لاحقة لمقدم محل سكناه كما هو جار به العمل، سيلجأ قائد المقاطعة إلى رفض منحه شهادة السكنى وذلك بتاريخ 18/05/2010 لأسباب تظل مجهولة لحد الساعة ودون تعليل لهذا القرار الإداري الرافض ضمنيا لمنحه هذه الشهادة التي تعتبر إحدى أدنى وأبسط الشواهد في سلم ترتيب الوثائق الإدارية، وهو القرار الذي استغربه رئيس الحركة وتساءل حول إمكانية الربط بينه وبين تصفية حسابات شخصية مرتبطة بالمسار الحقوقي للسيد نجيم عبدوني. وفي تطور لاحق للأمور التجأ قائد المقاطعة إلى تقديم شكاية قضائية بدعوى إهانة موظف عمومي من طرف رئيس الحركة وهو الشيء الذي استغربه السيد عبدوني واعتبره تلفيقا خطيرا له خاصة أن القائد لم يستطع تقديم إثبات واحد "معقول" على الواقعة المنسوبة إليه، من غير الشهادة الطبية التي أدلى بها القائد الشاب -والتي لم يؤد عنها الرسوم المالية لدى صندوق المستشفى محمد الخامس- حسب ما أسرت لنا به مصادرنا وهي أيضا الشهادة التي أنجزها أحد الأطباء المتخصصين في التخطيط القلبي لكن موقعها كان طبيبا "عاما" دون صاحب الكشف، الطبيب المتخصص الذي أجرى التخطيط القلبي. وبتاريخ 19/05/2010 سيدخل السيد (خ) القائد الشاب للمقاطعة الحضرية الأولى في مشادة كلامية مع محمد بنسلام أحد باعة السمك المتجولين المستفيدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، انتهت بحجز العربة النارية وبضاعة قدرها المعني بالأمر بمبلغ 4000 درهم، دون تعليل لهذا القرار مرة أخرى على حد علمنا. وفي نفس اليوم 19/05/2010 سيدخل السيد القائد مرة أخرى في مشادة كلامية مع المواطن وسيم جداوي انتهت بأمر القائد باعتقال السيد جداوي من طرف القوات المساعدة إلى مقر المقاطعة وتحديدا مقر مكتبه، في سلوك غير مفهوم في ضوء حدود ومجال السلطات التي تتوفر على اختصاصات الشرطة القضائية بالمغرب. وفي تصريح للسيد جداوي فإنه نبه السيد القائد في مكتبه إلى أنه مصاب بداء السكري فكان رد الأخير: "إن شاء الله تمرض بالسرطان يا ولد الق......."، لينهال عليه شخصيا بسيل من اللكمات والضربات انتهت بإصابته بانهيار عصبي حاد "حسب تصريح المعني بالأمر" استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة انتهى بحصوله على شهادة طبية –أدى عنها الرسوم المالية لدى صندوق المستشفى- تثبت تعرضه لاعتداء جسدي ومدة عجز ل 18 يوما. ويرى عدد من الفعاليات الحزبية و الجمعوية بالحسيمة إلى أن السلوكيات التي أبداها القائد الشاب للمقاطعة الحضرية الأولى تأتي في سياق زمني حساس بالإقليم يشهد ارتفاعا في وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية تأتي على رأسها احتجاجات المعطلين والمطالبين بحقهم في السكن الاجتماعي والبحارة....ما يمكن أن يهدد السلم الاجتماعي الذي ربط الملك محمد السادس بينه وبين المفهوم الجديد للسلطة في الخطاب السامي بتاريخ 12 أكتوبر 1999، في حين شدت هذه السلوكيات المنحرفة عن الاستعمال السليم للسلطة – حسب أحد الفعاليات المحلية- انتباه ساكنة الاقليم واعتبرها تصرفا غير لائق من رجل سلطة يجدر به التصرف بحذر شديد وعدم التسسب في تهديد السلم الاجتماعي مع اقتراب الزيارة الملكية للإقليم، خاصة في ظل سريان خبر غير مؤكد حول إمكانية تنظيم وقفات احتجاجية من طرف عدد من الهيئات المدنية والسياسية بالإقليم ابتداء من يوم الاثنين القادم، للتنديد بالسلوكات التي أضحى "يتورط" فيها قائد المقاطعة الحضرية الأولى بالحسيمة.