طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء العاهل المغربي الملك محمد السادس بالضغط لإجراء تحقيقات فعّالة في مزاعم تعذيب الشرطة المغربية لمتظاهري حراك الريف في شمال المملكة والذي انطلق منذ عدة أشهر. واعتبر بيان نشر على الموقع الرسمي للمنظمة أن الملك "عمد إلى تبييض" تعامل الشرطة مع اضطرابات الحسيمة، المدينة الأساسية بمنطقة الريف، قائلا إن قوات الأمن أظهرت "ضبط النفس والتزاما بالقانون"، وذلك خلال خطاب ألقاه مساء ال 29 تموز/ يوليو الماضي بمناسبة عيد العرش. ورأت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش أن "إشادة الملك اللامشروطة بقوات الأمن، رغم الادعاءات ضدها، ستؤدي فقط إلى تكريس الاعتقاد بأن من يسيء إلى المحتجزين لن يواجه أي عواقب". وسبق أن أكد وزير العدل المغربي محمد أوجار أن بلاده تتعامل "بنضج ومسؤولية وحكمة" مع المظاهرات التي يشهدها شمال المملكة. ولم ينف محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي هذه المزاعم أو يؤكدها. واكتفى في حديث مع موقع "الحرة" بالقول إن المجلس سيصدر تقريرا مفصلا في الموضوع. وأكد أن المجلس، وهو هيئة دولة مستقلة، كلف أطباء بإجراء فحوصات لمن يدعون تعرضهم للتعذيب من أجل الحسم في هذه المزاعم. ولم يفلح "موقع الحرة" في الحصول على تعليق من بالناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي رغم محاولة الاتصال به عدة مرات. وتشهد منطقة الريف شمالي البلاد، خاصة مدينة الحسيمة، موجة احتجاجات منذ مقتل بائع السمك محسن فكري (31 عاما) في تشرين الأول/أكتوبر 2016 بينما كان يحتج على مصادرة السلطات كمية من السمك اصطادها في فترة محظورة من السنة.