وصل بعد زوال اليوم الاربعاء 9 غشت الى الحسيمة جثمان عماد العتابي الذي توفي في المستشفى العسكري بالرباط، بعد ثلاثة اسابيع من دخوله في غيبوبة اثر اصابته في المسيرة التي عرفتها المدينة يوم 20 يوليوز الماضي. وتم دفن جثمان العتابي بمقبرة "اكار ازواغ" بالحسيمة وسط حضور المئات من المواطنين، الذين رفعوا شعارات غاضبة، تحمل السلطات مسؤولية وفاة العتابي، وتطالب بفتح تحقيق لتحديد المتورطين في مقتله. وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالحسيمة اعلن وفاة العتابي، متأثرا بجروح أصيب بها في مسيرة احتجاجية في العشرين من يوليو المنصرم بمدينة الحسيمة. وقال بيان للوكيل العام امس الثلاثاء إن عماد العتابي الذي سبق نقله للمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط لتلقي العلاج إثر إصابته بمنطقة الرأس وافته المنية الثلاثاء. وأشار البيان إلى أنه سبق للنائب العام بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة بأن كلف الشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء بإجراء تحقيق معمق حول الواقعة، بهدف الكشف عن ملابسات الوفاة وأسبابها، وتحديد المسؤوليات عنها لترتيب الآثار القانونية المترتبة على ذلك. وأفاد بأن الأبحاث ما تزال متواصلة تحت إشراف النيابة العامة، وأنها ستذهب إلى أبعد مدى، وفور انتهائها سيتم ترتيب الآثار القانونية عليها وإخبار الرأي العام بالنتائج التي تم التوصل إليها". وتعدّ وفاة الناشط أول حالة وفاة منذ انطلاق حراك الريف في أكتوبر 2016، على اثر مقتل بائع السمك محسن فكري طحنا داخل شاحنة لنقل الازبال بمدينة الحسيمة.