توفي عماد العتابي، الناشط في "حراك الريف"، الذي كان يرقد بالمستشفى العسكري بالرباط عقب إصابته بجروح خطيرة أثناء احتجاج 20 يوليوز في مدينة الحسيمة. وأكد عبد الصادق البوشتاوي، أحد محامي معتقلي "حراك الريف"، أن العتابي انتقل إلى دار البقاء اليوم الثلاثاء، وجرى إعلام عائلته بخبر وفاته عند حدود الساعة الثانية عشرة من زوال هذا اليوم. وكشف البوشتاوي، ضمن تصريح لهسبريس، أن عائلة العتابي تلقت إخبارا، بداية، أن عماد في حالة خطيرة بعدما ساء وضعه الصحي، ليتم إعلامها رسميا بخبر وفاته عند منتصف النهار. وأبرز المحامي أنه "على الرغم من أن الناشط كان في غيبوبة مستمرة، منذ دخوله المستشفى، فإنه لم يتم تسليم عائلته ملفه الطبي، كما لم تتمكن من الاطلاع عليه إلى حد الساعة، رغم موته". من جهة أخرى؛ أعلن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن "عماد العتابي وافته المنية صباح اليوم بالمستشفى العسكري في الرباط". وأورد الوكيل العام للملك: "سبق تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء بحث معمق حول الواقعة المذكورة؛ من أجل كشف حقيقة حادث إصابته، وتحديد المسؤوليات لترتيب الآثار القانونية على ذلك". وكشف البلاغ أن "الأبحاث لا تزال متواصلة تحت إشراف النيابة العامة"، وأنها "ستذهب إلى أبعد مدى، وفور انتهائها سيتم ترتيب الآثار القانونية عليها، وإخبار الرأي العام بالنتائج التي تم التوصل بها". جدير بالذكر أن عماد العتابي كان قد أصيب بجروح خطيرة على إثر مشاركته في مسيرة 20 يوليوز بالحسيمة، ثم نقل، على وجه السرعة، نحو المستشفى العسكري بالرباط، وكانت إجراءات أمنية مشددة تحيط بوجوده في هذا المرفق الطبي.