دعا إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى تجنب إلقاء مسؤولية الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، على أحد. وقال العماري في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للبام بجهة فاسمكناس، "نحن شركاء في الوطن وعليه يجب أن نكون شركاء في إنقاذ الوطن"، مضيفا أنه يملك كامل الثقة في المواطنين المغاربة، الذين، وعبر التاريخ، ظلوا يقفون وقفة رجل واحد في الأزمات والنكبات التي عرفها المغرب. "التاريخ يمهل ولا يهمل"يقول العماري في سياق عرضه للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلد، قائلا أن "الوقت وقت بحث عن الحل لا عن مرتكب الفعل أو المتسبب فيه، لأن جذور ما يقع اليوم في المغرب تمتد إلى أكثر من نصف قرن من التدبير السيء" وقال العماري إن الاحتقان هذه المرة ليس كسابقه، مضيفا أن البام مستعد لتحمل سهام النقد والإساءة، مساهمة منه في البحث عن حل للوضع الحالي، قبل أن يشير أنه بإمكان الحزب وببيان بسيط أن يقول "أنا غير معني بما يجري" إلا أن الحزب اختار العكس مساهمة منه في إنقاذ البلد". وصلة بالموضوع قال العماري، متحدثا إلى رجال الإعلام، على هامش المؤتمر الجهوي (قال) "أزمات المغرب عبر قرون تم حلها بالتواصل وليس بالضرورة بتوفير المطالب"، مضيفا أن المغاربة بحاجة إلى الصدق والصراحة في الوعود المقدمة إليهم". وعاد العماري للحديث عن شعار البام في عز تشريعيات العام الماضي، القائل ب"التغيير الآن" مشيرا إلى أن هذا الشعار هو تعبير عن دق ناقوس الخطر، الذي يفرض على أي حزب تسلم الحكم أن يباشر إصلاحات جوهرية ومستعجلة خلال المائة يوم الأولى، إلا أنه مع كامل الأسف لم يحصل شيء من هذا. ولم يفت أمين عام البام الاعتراف ب"وجود خلل على جميع المستويات"، قائلا بأن "المغرب يعيش أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة"، مضيفا أن البلد خرج من "البلوكاج الحكومي نظريا ولم يخرج منه سياسيا وعمليا" والدليل على ذلك شهادات المؤسسات الوطنية والدولية حول الموضوع، التي تؤكد على وجود أكثر من 25 احتجاج يومي.