يقوم عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، منذ يومين بسلسلة من اللقاءات والزيارات الميدانية في جماعات اقليمالحسيمة، لتفقد المشاريع الفلاحية والوقوف على واقع القطاع في المنطقة. وتفقد أخنوش بمعية وفد من المسؤولين سير أشغال بناء مصنع الحليب في بامزورن بقيمة 37 مليون درهم، كما قادت زيارة أخرى أخنوش للمعهد التقني الفلاحي بإزمورن المختص في تكوين التقنيين في البستنة وتربية الماشية وتكوين المقاولين الشباب. وحل أخنوش كذلك بجماعة بني عمارت للوقوف على المشاريع الفلاحية بالمنطقة والاستماع لمطالب الساكنة والعاملين بالقطاع، في لقاء تواصلي مع فلاحي الجماعة. وبدائرة بني بوفراح نظم أخنوش الذي كان مرفوقاً بالعامل الجديد للاقليم لقاء تواصلي مع العاملين في القطاع الفلاحي وساكنة المنطقة، مؤكداً من خلاله على ان أفضل وسيلة للمضي قدما في تثمين وتطوير المشاريع تبقى هي التواصل الدائم مع العاملين في القطاع، للوقوف على الواقع ومتطلبات الساكنة، واضاف بأن الزيارات الميدانية تعطي صورة مهمة عن أولويات الإستثمار الفلاحي وعن أهمية ملائمة المشاريع لطبيعة المنطقة. وأعلن الوزير اخنوش على أن السنة القادمة ستشهد إحداث وحدة لتكسير اللوز ووحدة لتثمين الصبار بدائرة بني بوفراح، بالإضافة إلى استفادة تعاونيات المنطقة من المنصة اللوجيستية والتجارية بأيت قمرة لتثمين المنتجات المجالية. وفي شوارع مدينة الحسيمة جمعت لقاءات متفرقة أخنوش بعدد من سكان المدينة الذين أجمعوا خلال مناقشاتهم مع قائد حزب "الحمامة" على ضرورة اطلاق سراح كافة المعتقلين كمدخل لنزع فتيل الأزمة، الشيء الذي رد عليه أخنوش ب"إكون خير ان شاء الله". ووضعت هذه التحركات الميدانية التي يقوم بها عبد العزيز أخنوش، نظيره السياسي إلياس العماري في موقف محرج، حيث تساءل عدد من المتتبعين وعموم المواطنين عن سر غياب العماري عن شوارع الاقليم في هذه الظرفية الحساسة، رغم أنه ابن المنطقة ورئيس جهة يَنتمي اليها الاقليم، والأمين العام لحزب يُسير أغلب جماعات الاقليم. وفي هذا الصدد يُعاب على العماري، ارتكانه الى موقع المتفرج الصامت تارة والى العالم الافتراضي تارة أخرى للتباكي على ما يحدث بالمنطقة عبر تدوينات فايسبوكية، وتفضيله القاعات المكيفة لتنظيم مناضرة على ما يقع بالحسيمة، عوض "التناظر" مع المواطنين في الشارع، الاستماع الى صوتهم وأنينهم عن كثب. هذا في الوقت الذي يرفض فيه آخرون أي تحرك للعماري في قضية الحراك، مُعتبرين اياه وحزبه جزء من المشكلة ولا يُمكن أن يكون جزء من الحل.