جدّد العديد من شباب مدينة الحسيمة دعواتهم لإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث التي عرفتها المدينة؛ وذلك خلال لقاء لهم ليلة أمس الخميس مع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقوم بجولة لإقليمالحسيمة بصفته الوزارية. وضمن جولة مسائية وسط مدينة الحسيمة، التقى عزيز أخنوش العديد من شباب المنطقة الذين عبّروا له عن حاجة الإقليم لتطوير الأنشطة المدرة للدخل والخالقة لفرص الشغل، في وقت أكد فيه المسؤول الحكومي أن سكان المنطقة بيدهم أن يعطون إشارات إيجابية تشجع على استقطاب فرص أكبر للتنمية الاقتصادية. من جهته، جدّد أخنوش التأكيد على أهمية سيادة جو الثقة والهدوء كشرط أساسي للانخراط في مسلسل إيجابي من العمل والتطوير للمنطقة، مبرزا حسب ما نقله عنه بعض الحضور أن تعليمات الملك محمد السادس كانت صارمة وواضحة بهدف تعبئة جميع أجهزة الدولة للسهر على الإسراع في تنفيذ المشاريع، "لذلك لا يمكن لمشاكل الإقليم إلا أن تجد طريقها إلى الحل"، على حد قوله. وقبل اللقاء الذي عقده أخنوش مع شباب الحسيمة، كان في زيارة إلى الإقليم لتفقد سير المشاريع الفلاحية والإعلان عن مشاريع فلاحية جديدة، حيث أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن فك العزلة يعد المدخل الرئيس لإنجاح المشاريع، مضيفا "لذلك انخرطت الوزارة في تمويل ودعم عدد من المشاريع التي تهم بناء المدارات القروية والتنسيق مع الجهات المختصة من أجل تدبير مائي يراعي الظروف الطبيعية للمنطقة". وأعلن الوزير الوصي على قطاع الفلاحة عن أن السنة المقبلة ستشهد إحداث وحدة لتكسير اللوز ووحدة لتثمين الصبار بدائرة بني بوفراح، بالإضافة إلى استفادة تعاونيات المنطقة من المنصة اللوجيستية والتجارية بأيت قمرة لتثمين المنتجات المجالية. أخنوش سجل أن مخطط المغرب الأخضر ومشروع الحسيمة منارة المتوسط ماضيان قدما في تحقيق أهدافهما، وبالموازاة مع هذين المشروعين فإن وزارة الفلاحة دائما ما تستجيب لمطالب الساكنة؛ كما حدث مؤخرا خلال الزيارة الأخيرة، التي قادت الوزير الوصي للمنطقة والتي أسفرت عن إطلاق مشروع غرس 10 آلاف هكتار بالمنطقة. ورافق أخنوش، في زيارته للمنطقة، كل من فريد شوراق عامل إقليمالحسيمة، وموحى أوحلي كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، وطارق سجلماسي المدير العام لمؤسسة القرض الفلاحي، وكريم التجمعتي المدير العام للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطي.