اندلعت في الساعات الأخيرة من يوم امس الثلاثاء 27 يونيو الجاري، مواجهات عنيفة بين متظاهرين والقوات العمومية بامزورن، عقب محاولة هذه الأخيرة تفريق احتجاج خاضه العشرات من الشباب. وكان المحتجون قد اختاروا مرتفعات حي ايث موسى وعمر، لتنفيذ احتجاجهم المطالب باطلاق سراح المعتقلين ورفع مظاهر "العسكرة" من المنطقة، إلا أن ذلك لم يثني القوات العمومية المشكلة من عناصر التدخل السريع للشرطة والقوات المساعدة، عن التدخل لفض الاحتجاج، مما تسبب في نشوب مناوشات تحولت الى مواجهات عنيفة. وتبادل الطرفين التراشق بالحجارة، فيما وظّفت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. ولازالت المواجاهت مستمرة الى ما بعد منتصف الليل، وتتمركز في محيط حي السكن الشعبي، وقرب حي ايث موسى وعمر. وفي مدينة بني بوعياش اختار محتجون هضاب حي بوغرمان، لتنفيذ احتجاج انطلق قبل منتصف الليل ولازال مستمراً لحدود الواحدة ليلا، حيث يرفع المحتجون شعارات تُطالب بالافراج عن المعتقلين ورفع "العسكرة"، وأخرى تؤكد على التشبث بالحراك وخطى الزفزافي. واستنفر هذا الاحتجاج المفاجئ السلطات الأمنية ببني بوعياش، التي حشدت عناصرها الى الحي المذكور، ولازات مرابضة في شوارع هذا الأخير، وعلى أهبة الاستعداد لأي تدخل محتمل، والذي يبقى مستبعداً لصعوبة الوصول الى مكان الاحتجاج ووعورة المسالك المؤدية اليه. وفي مدينة الحسيمة، احتج مواطنون في حدود الساعة العاشرة ليلا، ولمدة ساعة من الزمن، عبر قرع الأواني ورفع الشعارات من فوق سطوح المنازل، تنديداً بالمقاربة الأمنية التي تنهجها السلطات مع الحراك، وللمطالبة بالافراج عن المعتقلين وتحقيق المطالب.