عقد الوفد الوزاري الذي حل اليوم الاثنين 22 ماي بالحسيمة، لقاء مع منتخبي المنطقة وفعاليات من المجتمع المدني، وذلك في إطار محاولة الحكومة للتخفيف من الاحتقان الذي تشهده المنطقة منذ حوالي سبعة اشهر، شهدت خلالها العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية. وضم الوفد كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية عزيز أخنوش، و عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بالإضافة إلى محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اضافة الى وزير الاتصال والثقافة محمد الأعرج وعلى الفاسي الفهري المدير العام لمكتب الكهرباء و الماء الصالح للشرب. وافتتح اللقاء بكلمة تقديمية وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الذي أكد أن هذه الزيارة جاءت بناء على تعليمات من الملك محمد السادس، وتعكس التفاعل الايجابي للحكومة مع حاجيات السكان ومطالبهم، مشيرا ان الحكومة عازمة على تنفيذ كل المشاريع التي تم اطلاقها بالمنطقة. وبعد ذلك قدّم والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد اليعقوبي عرضاً تفصيلياً لبرنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة "منارة المتوسط"، حيث استعرض مجمل محاور هذا البرنامج ومشاريعه والميزانية المرصودة لها. بعد هذا العرض تناول الكلمة وزير التربية الوطنية والتعليم العالي محمد حصاد، الذي استهل حديثه بالتنويه بمستوى تلاميذ المنطقة، مؤكداً أن اقليمالحسيمة يَعرف أكبر نسبة نجاح في جميع المستويات بما فيها البكالوريا، كما تطرق الى موضوع مباراة التعليم التي ستعلن عنها الوزارة لاحقاً حيث أكد في هذا الشأن أن اقليمالحسيمة سَتُخصّص له أزيد من 500 منصب على أن تكون المباراة اقليمية كما هو الشأن بباقي المدن المغربية، مع توحيد موعد اجتيازها. وفي نفس السياق أكد حصاد أن الوزارة عازمة على بناء كلية متعددة التخصصات بإقليم الحسيمة ابتداء من السنة المقبلة، وربط ذلك بشرط توفر الوعاء العقاري. ومن جانبه قال وزير النقل واللوجستيك عبد القادر اعمارة ، انه قام بزيارة مجموعة من المشاريع التي تدخل في هذا القطاع منها الطريق السريع بين "الحسيمة -تازة" ومجموعة من المحاور الطرقية الرابطة بين الحسيمة وتارجيست، مُشيراً الى أن نسبة انجاز الأشغال بالطريق السريع تازة-الحسيمة تجاوزت 70 بالمائة، وأن هذا الطريق سيتعزز ببناء جسر على طول 222 متر في منعرجات بوعلمة. وزير الفلاحة والصيد البحري تحدث في اللقاء على قطاعي الفلاحة والصيد البحري، وخصص حيّز مهم من مداخله لمشاكل ميناء الحسيمة، حيث أكد أن الوزارة شرعت في تعويض الصيادين على الأضرار التي يتسبب فيها سمك "النيكرو"، مُشيراً في الوقت نفسه الى أن وضعية الميناء تحسن خلال الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ. وعن قطاع الصحة تحدث الوزير حسين الوردي، عن المشاريع التي شرعت الوزارة في تنفيذها بالإقليم، على رأسها تأهيل المستشفى الاقليمي محمد الخامس وتزويده بقسم المواليد الجدد، و تجهز مركز الأنكولوجيا بشراكة مع مجلس الجهة، مُشيراً في هذا الصدد إلى أن جميع التجهيزات اللازمة تم اقتناءها، في افق بدأ العمل بها. وفي نفس القطاع تحدث الوردي عن بناء 6 مراكز صحية جديدة و تجهيز 29 مركز صحي آخر وتأهيلها، كما عرج في كلامه على المستشفى الاقليمي الجديد الذي انطلقت أشغاله بتراب جماعة آيث يوسف وعلي، حيث أكد في هذا الصدد أن الوزارة رفعت من ميزانية هذا المشروع الى 374 مليون درهم، قصد اشتمالها على جميع التخصصات البيوطبية. ومن جهته شدّد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج في كلمته على وطنية أبناء اقليمالحسيمة،قبل أن يتطرق الى المشاريع التي سَتُنجزها وزارته بالاقليم، وعلى رأسها معهد للمسرح ومعهد موسيقي بمعايير دولية، ودار للثقافة بإمزورن، في افق انجاز دور للثقافة ومكتبات بكل الجماعات بشراكة مع مجالس هذه الاخيرة حسب ما قاله الأعرج.