أنهى حزب العهد الديمقراطي، حالة الانقسام التي شهدها التنظيم منذ الانتخابات التشريعية في السابع من أكتوبر الماضي، التي افرزت صراع بين تيارين، الأول يَقوده نجيب الوزاني والثاني مرزوق احيذار، حول قيادة الحزب وصلت تداعياته الى أروقة المحاكم. وسعياً الى لم الشمل وتجاوز الخلافات، عقد الحزب اليوم الأحد 23 ابريل الجاري، بمقر الحزب في العاصمة الرباط مؤتمراً استثنائياً تحت شعار "الاتحاد والاخوة قوة". وشدّد اعضاء الحزب خلال هذا المؤتمر على ضرورة رص الصفوف والوقوف جنبا بجنب من اجل حمع الشمل وإصلاح ذات البين بين جميع مكونات الحزب، للسير بالأخير نحو آداء مهامه على أحسن وجه. وعرف المؤتمر عودة الدكتور نجيب الوزاني الى قيادة الحزب، بعد ان تم التوافق على اسمه ليتولى الرئاسة الشرفية للحزب، وكذا مهمة الناطق الرسمي باسم الحزب. هكذا وقد عرف الحزب صراعات حادة، مباشرة بعد ترشّح الوزاني على رأس لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة الحسيمة خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، وهو ما خلق حالة من التشرذم في صفوف الحزب، بعد أن اعتبرت بعض مكوناته هذه الخطوة التي أقدم عليها الأمين العام للحزب انذاك "خيانة للعهد"، حيث سارع "الغاضبون" من الوزاني الى عقد مؤتمر استثنائي انتهى بانتخاب مرزق أحيذار أميناً عاماً للحزب خلفاً للوزاني. وكان نجيب الوزاني حسب ما كان متداولاً في الساحة السياسية قد تلقى وعوداً من حزب العادلة والتنمية، أو بالأحرى من شخص عبد الاله بنيكران لاستوزاره في الحكومة الجديدة، بعد أن خسر معركة الانتخابات بالحسيمة، وخسر معها مكانته داخل حزب العهد الديمقراطي، إلا ان رياح التحالفات ومخاض تشكيل الحكومة، عصفت ببنيكران ومعه الوزاني، ليعود الاخير الى حضن حزبه الأم.