اعتبر الياس العماري الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة ان التأخر في تشكيل الحكومة ستكون له عواقب وخيمة على البلد، وسيضعها ازاء سنة بيضاء يتحمل فيها المسؤولية من كان سببا مباشرا في عدم التسريع في تشكيل الحكومة على حد تعبيره. وقال العماري في تدوينة كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "أمام هذا الواقع، يتأكد أن التأخير الذي حدث، و الذي ما فتئنا ننبه إلى عواقبه الوخيمة على البلد، يضعنا إزاء سنة بيضاء يتحمل فيها المسؤولية من كان سببا مباشرا في عدم التسريع في تشكيل الحكومة. و الآن، و أمام هول الخسارة، فالمغاربة ما يزالون ينتظرون التصريح الحكومي، و مازلنا نسمع عن صراعات داخلية و مجادلات فارغة حول استوزار فلان و علان، و إقصاء زيد و عمر من ديوان الوزير كذا، و تعيين فلان مستشارا للوزير علان.." واضاف رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة "فهل نحن في حاجة إلى تضييع المزيد من الوقت في التفاهات، مع ما تعرفه بلادنا من حراك اجتماعي على امتداد الوطن، و ليس في الحسيمة فقط كما يدعي بعض المبتدئين في السياسة ممن ينتمي إلى حزب السيد رئيس الحكومة" وذلك في اشارة الى المستشار نبيل الاندلوسي الذي حمل مسؤولية الاحتقان بالحسيمة لهيمنة حزب البام على المشهد الانتحابي بالاقليم. واشار العماري في ذات التدونية الى انه "حسب إحصائيات بعض المنظمات الحقوقية يصل معدل الاحتجاجات الممنوعة و المقموعة و المسموح بها إلى 125احتجاجا يوميا على مجموع التراب الوطني. و كل هذه الاحتجاجات في أغلبها، مع استثناءات قليلة، ذات طبيعة اجتماعية ( الحق في الشغل و الصحة و التعليم و السكن)، و ليس كما يدعي هؤلاء ذات خلفية محلية مرتبطة بتدبير الجماعات الترابية أو بأجندات خارجية". وتجدر الاشارة ان نبيل الاندلوسي حمل مسؤولية الاحتقان الاجتماعي الذي يعرفه اقليمالحسيمة لحزب الاصالة والمعاصرة الذي يسير اكثر من نصف جماعات الاقليم، مشيرا في حوار مع لموقع الرسمي لحزبه الى ان البام لو تمكن من الحصول على المرتبة الاولى في الانتخابات لعمت الاحتجاجات في جماع مناطق الوطن.