قال الدكتور مصطفى بنشريف، المحامي المقبول لدى محكمة النقض والأستاذ المساعد بكلية الحقوق بوجدة، انه توصل بتهديدات "مُبَطّنة" من عزيز بنعزوز عضو المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة، بعد ان نشر على صحفته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مقال حمّل فيه جزء من مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع بإقليم الحسيمة لبعض الفاعلين السياسيين بالمنطقة، أشار اليهم بصيغة التلميح. ونشر بنشريف تدوينة قال فيها: " وصلتني تهديدات مبطنة من احد قياديي حزب الاصالة والمعاصرة المسمى عزيز بنعزوز، تبعا للمقال الذي نشرته عبر صفحتي بالفايسبوك تحت عنوان حديث الحسيمة، وتم نقله ونشره في الموقع : دليل الريف". واضاف الدكتور بنشريف قائلاً: "اهمس للسيد بنعزوز ومن يناصره في تهوره، ان حرية الرأي والتعبير هي من الحقوق المرعية في الدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية"، مُؤكداً ان "بنعزوز في حاجة الى مراجعة تصرفاته وسلوكاته، وبأنه لن يرهبنا من اختار الاصطفاف ضد الحرية والديمقراطية". ولم يُفوّت بنشريف الفرصة لمهاجمة عزيز بنعزوز حيث قال عنه انه "وصل الى الرباط وفي رأسماله دراجة هوائية، وبين عشية وضحاها اصبح يملك عقارات ومكاتب للدراسات، وشركات، و لا يمتطي إلا السيارات الفاخرة، ولا يرتاد إلا المطاعم الراقية". ويُشار الى ان مقال بنشريف الذي عنونه ب"حديث الحسيمة"، وأعيد نشر مضمونه على موقع دليل الريف تحت عنوان: "بنشريف: بعض السياسيين بالحسيمة جزء من المشكلة وأداة لاختراق الحراك"، لقي تفاعلاً واسعاً وردود أفعال كثيرة، حول مضامينه التي تحدث فيها بنشريف عن الحراك الاحتجاجي بالريف وخلفياته وسيرورته التاريخية، والدور السلبي الذي يَلعبه بعض الفاعلين السياسيين بإقليم الحسيمة، الذين امتهنوا السياسية والوصاية على الريف للإثراء والغنى الفاحش باسم الريف وتاريخه على حد تعبيره، مُشدّداً على انه لا يمكن الوثوق في مثل هؤلاء للوساطة بين السلطة وممثلي الحراك الشعبي؟ وانهم لا يمكن ان يكونوا سوى أداة لاختراق هذا الحراك.