أعلن وزير العدل الامريكي إريك هولدر أن حركة طالبان الباكستانية تقف وراء الهجوم الفاشل على ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك قبل عدة أيام. وقال هولدر خلال مقابلة له مع محطة اي بي سي التلفزيونية الامريكية ان "الادلة التي حصلنا عليها تشير الى وقوف طالبان باكستان وراء محاولة الهجوم" مشيرا الى انه لا يوجد هناك ما يدل على معرفة الحكومة الباكستانية بمحاولة المتهم الباكستاني الاصل فيصل شاهزاد تنفيذ هذا الهجوم. وكان المسؤولون الامريكيون قد استبعدوا سابقا ادعاءات حركة طالبان بالمسؤولية عن الهجوم الذي تم بواسطة سيارة ملغمة تركها شاهرزاد في شارع قريب من الساحة وفر منها. وكان شاهزاد البالغ من العمر 30 عاما قد القي القبض عليه خلال محاولته الفرار من الولاياتالمتحدة جوا على متن رحلة جوية متجهة الى الامارات العربية المتحدة بعد يومين من الهجوم الفاشل. وقال الادعاء الامريكي ان شاهزاد قد اعترف للمحققين بانه تلقى التدريب على صناعة المتفجرات على يد المسلحين في اقليم وزيرستان في باكستان خلال زياراته المتكررة للاقليم الذي تنشط فيه حركة طالبان. وفيما يتعلق بمستوى التعاون الذي تبديه الحكومة الباكستانية مع السلطان الامريكية اعرب هولدر عن رضا بلاده عن مستواه. وجاء موقف هولدر بعد يوم واحد من تحذير وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لباكستان من مواجهة عواقب وخيمة في حال تبين ان لها علاقة باي هجوم على الاراضي الامريكي. وأضافت كلينتون في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي بي اس) أن إدارة الرئيس أوباما قالت بشكل واضح إنه ستكون هناك عواقب وخيمة في حال وجود علاقة لباكستان بأي هجوم ينفذ على الأراضي الأمريكية ممماثل لمحاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت تايمز سكوير في نيويورك. وقالت إنه في الوقت الذي اصبحت باكستان فيه اكثر تعاونا مع الولاياتالمتحدة في ملاحقة المتطرفين، ما زال هناك مجال للارتقاء بهذا التعاون. "لعبة مزدوجة" وقالت كلينتون إن العلاقة بين الحكومتين الامريكيةوالباكستانية وجيشيهما وجهازي مخابراتهما افضل الآن مما كانت عليه في السابق. وقالت: "اعتقد انه كانت هناك لعبة مزدوجة في تعامل باكستان معنا في الماضي، إذ كان الباكستانيون يعدوننا بالكثير ولا ينفذون الا القليل الا ان السنتين الماضيتين شهدتا قتل واعتقال عدد كبير من قيادات ما وصفتها "بحركات إرهابية مهمة." واضافت: "اننا نحصل الآن على تعاون اوثق من الباكستانيين، ويعكس هذا التزاما جديدا من جانب الحكومة الباكستانية الا اننا نطمح للمزيد، ونتوقع المزيد وقد اوضحنا للباكستانيين انه اذا وقع هجوم مماثل لمحاولة الاسبوع الماضي - لا سمح الله - وتمكنا من تعقب خيوطه الى باكستان، فعلى الباكستانيين توقع عواقب وخيمة".