عبرت كل من الجمعية المغربية لحقوق الانسان والسكريتارية الإقليمية لمنتدى حقوق الانسان لشمال المغرب، عن ادانتها لما اسمته باشكال القمع والعنف في حق المحتجين سلميا وحضاريا بعد فض اعتصام نشطاء الحراك الاجتماعي يوم الاربعاء الماضي بالحسيمة. وقال بيان للهيئتين الحقوقيتين ان "الحركة الحقوقية بالحسيمة تابعت بقلق بالغ التطورات الأخيرة التي صاحبت الاحتجاج السلمي لشباب الحراك الشعبي بالساحة الكبرى يوم 04 يناير 2017 وما تلاه من استعراض السلطات للقوة المفرطة والتدخل العنيف في حق المتظاهرين سلميا وإلحاق جروح في حق مجموعة منهم فضلا عن إهانة كرامة البعض الآخر" . واضاف البيان ان "الحركة الحقوقية بالحسيمة ظلت وستبقى داعمة للاحتجاج السلمي لشباب الحراك الشعبي وترفض المقاربة الأمنية في معالجة الازمات وظواهر الاحتقان الاجتماعي، وتنبه المسؤولين من مخاطر استعمال القوة لإخماد الحق في التعبير السلمي، بدل التوجه إلى معالجة حقيقية للأسباب التي تولد الغليان الشعبي والشبابي". هذا واكد البيان أن "عدد من مطالب الحراك الشعبي بالحسيمة هي جزء من مطالبنا كحركة حقوقية، لا سيما، ما يتعلق بالملفات العالقة ذات الصلة بسياسة الإفلات من العقاب والمتعلقة بقضية الشهداء الخمسة والشهيد الحساني والراحل كريم لشقر والشهيد محسن فكري وكذا قضية المعتقلين السياسيين، وهي قضايا تحتل جزءا أساسيا في نضال الحركة الحقوقية من أجل الربط بين الديمقراطية وحقوق الانسان في طابعها الشمولي وغير القابل للتجزيئ والتحريف". واشار الى "تراجع أفق الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتردي الأوضاع وتراجعها حتى عن المستويات الماضية القريبة، بحيث انهارت المشاريع السياحية بشكل خطير وتدهوَر الوضع الاجتماعي، وطغيان البطالة الطويلة المدى وسط الشباب والفئات النشيطة داخل المجتمع، وغياب وحدات إنتاجية قادرة على امتصاص البطالة والفقر المدقع.."