اطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة منتوجات تعاونية الحليب بني بوعياش، تضامنا مع العمال المطرودين الذين يخوضون منذ ازيد من ثلاث سنوات اعتصاما مفتوحا داخل المعمل، تحول مؤخرا الى اعتصام امام مقر عمالة اقليمالحسيمة. ويرى هؤلاء ان هذه الخطوة قد تشكل ضغطا على ادارة المعمل، وإرغامها على حل مشكل والاستجابة الفورية لمطلب ارجاع العمال الى عملهم. من جهة اخرى يعتقد اخرون ان الخاسر الاكبر من هذه الخطوة سيكون الفلاحين الصغار الذين يبيعون الحليب للتعاونية حيث قال الناشط الصحفي نور الدين الطلحاوي " اعتقد ان الخاسر الاول من مقاطعة حليب تعاونية الحليب بايت بوعياش هم الفلاحين الصغار الذين يملكون بقرتين اوثلاثة على الاكثر ويعتبر ما يحصلون عليه من بيع الحليب دخلهم الوحيد... وبالتالي ارى ان مقاطعة حليب التعاونية هي قطع الطريق امام هؤلاء الفلاحين لبيع كميتهم الصغيرة من الحليب للتعاونية والتي يحصلون مقابلها على مبلغ مالي بسيط لا يكفي لسد احتياجاتهم وشراء ما تيسر من المواد الاساسية الضرورية يوم السوق الاسبوعي..." واضاف الطلحاوي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "وحسب وجهة نظري المتواضعة يجب دعم العمال المطرودين بطريقة اخرى تكون اكثر نجاعة واكثر تصعيدا لارغام المسؤولين للاستجابة لمطلبهم.." من جهة اخرى عبر الصحفي علي لخصيم عن تأييده لخطوة المقاطعة وقال في هذا الصدد "من اراد شراء الحليب فليذهب مباشرة للفلاح اللذي هو بدوره يجب عليه ان يتضامن مع الكل بعدم بيعه الحليب للتعاونية، وهكذا لن يكون هناك لا حليب لا تعاونية ولا انتاج.. كما اظن ان الفلاح اذا قام ببيع الحليب مباشرة للمستهلك سوف يربح اكثر مما يربحه مع التعاونية.." وتجدر الاشارة ان العمال المطرودين نظموا امس الثلاثاء وقفة احتجاجية امام مقر العمالة، للمطالبة بإسراع الاجراءات من ارجاعهم الى عملهم وتعوضهم عن السنوات الثلاثة الاخيرة.