منذ عدة قرون خلت والشعب الأمازيغي المسلم والمسالم يعيش ولا زال إلى يومنا هذا تحت حصار التهميش والتمييز العرقي القامع للحريات، هذا الأسلوب الرجعي والهمجي الذي يتعمده بعض "العروبيين" العنصريين الذين استعمروا أرض المغرب تحت غفلة السكان الأصليين حيث تولوا تسيير الأمور في شتى المجالات فصدقوا أنفسهم أنهم مغاربة بحق بينما الحقيقة عكس ذلك إذ لو تم فحص مكون الوراثيات الحمض النووي " د.ن.أ " سنجد أن أغلب هؤلاء المتشدقين بالوطنية والأصولية ويجلسون على كراسي التسيير المهام تعود جذورهم لمخلفات المستعمر ولا صلة لهم بالمغرب وأرضه وأهله وخير شاهد على ذلك الطقوس والتقاليد التي نراها تمارس فوق أرض المغرب إذ كلما حل عيد ما أو رأس سنة ما إلا وترى الكل يحتفل ويرقص فرحا بها - نصرانية كانت أم عبرانية أم مسيحية أم حتى شيطانية.. ذلك أنه بإمكانك أو قد يكون من السهل عليك أن تكون مغربياً بالجنسية وتمتطي كرسياً في مصلحة ما وتتشدق فوق المنابر بكل بجاحة وغرور.. لكن،، أن تكون مغربياً بالروح والقلب والحواس وتتصرف بحكمة وعقل وضمير فهذا غير ممكن إلا إذا كنت مغربياً أصيلا من نبع جذورك وتمتلك روحاً وطنية محضة وعقيدة إسلامية نظيفة لا عقيدة شيوعية فاسدة تجعلك تقود البلد ومن فيه إلى خراب وتخريب وإفساد على غرار ما نسمعه ونشاهده على منابرنا الإعلامية التي تجندت لتخريب عقول الشباب بتلقينه تقاليد وعادات غربية فاسدة باسم الحرية. لأن ما فعلته إذاعة Casa FM في حق الأمازيغ إهانة لهم واستهانة بهم عندما قامت بتعليق برنامج انموكار ن تفاوين بدون سابق إعلام ليفاجأ متتبعوه ببرنامج آخر يحل محله لتغطية أحداث المعرض الدولي للفلاحة المُقام بمكناس. هذا وبالرغم من أن جميع الإذاعات والقنوات الوطنية هللت وتغنت بهذا الحدث أكثر بما فيه الكفاية وكأنه معجزة من معجزات القرن الواحد والعشرين، إلا أن إذاعة "كازا إف إم" لم تر أمامها سوى هذا البرنامج الأمازيغي الوحيد واليتيم الذي لا تتجاوز حصته 5% من البث الإجمالي للإذاعة حيث قامت بتعليقه وتسريح منشطته الأخت زينة همو لمدة تقترب من أسبوع بمحض العنصرية والاستخفاف بالثقافة الأمازيغية وأهلها.. صراحة أن ما حدث اليوم قد كشف للرأي العام بأن إذاعة Casa FM ما زالت تحتضن بين طاقمها أعداء الوطن وأذناب المستعمر. وعلى من يدير هذا المنبر الصهيوني أن يدرك أن مثل هذا السلوك المحرض على التطرف والعنصرية لا يخدم وحدة البلد بقدر ما سيؤدي إلى البلبلة وإشعال نيران الفتنة قد لا يستطيع من وراء هذا التصرف الطفولي إطفاءها.. إذ كان على من يرأس هذا المنبر الصهيوني المهيأ لإفساد الشباب ببرامجه الليلية الفاقدة الأخلاق أن يكون له بعد نظر وتبصر لتفادي كل المؤاخذات المحتملة. بحيث لو تم تقديم تغطية المعرض الفلاحي باللغة الأمازيغية لكان الوضع مختلفا، لكن للأسف الحقد على الثقافة الأمازيغية والعنصرية العرقية كانا وما زالا يجريان في عروق معظم المأمورين المتآمرين على هذا الوطن والمغتصبين لإدارة وتسيير شؤون هذا البلد الذي نأمل من أناسه الراقدين أن يستفيقوا من سباتهم العميق للذود عن لغتهم وثقافتهم التي يحاربها هؤلاء الدخلاء لأن الحق يؤخذ بالقوة والدفاع ولا يعطى بالتوسل والاستعطاف. وأقل ما يجب فعله من طرف أرباب المعامل والمؤسسات الأمازيغية هو الحد من تزويد هذا المنبر العنصري بإعلانات إشهارية هذا كرد أولي على إهانته للأمازيغيين وهذا اضعف الإيمان.