شكل موضوع "الشراكة" محور لقاء نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتازة-الحسيمة-تاونات، أمس الاثنين بالحسيمة، بمشاركة جمعيات المجتمع المدني. وفي هذا الإطار، أكد مدير الأكاديمية لحسن بوسباع، في كلمة له، على أهمية الشراكات في ضوء تنفيذ مقتضيات البرنامج الاستعجالي، معتبرا أن انخراط المجتمع المدني ومختلف الشركاء في الإسهام في إصلاح المنظومة التربوية كفيلا بإعادة الثقة في المدرسة المغربية. وأبرز أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتوضيح دور الجمعيات في العلاقة التي ينبغي أن تكون عليها المدرسة المغربية بشكل عام خاصة في سياق الإصلاح الذي تعرفه المنظومة التربوية. من جهته، قال مدير التعاون الوطني والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي إن هذا اللقاء الأول من نوعه في سلسلة اللقاءات التي تنظمها مديرية التعاون بوزارة التربية الوطنية على امتداد تراب المملكة للتواصل مع الشركاء على مختلف مواقعهم وفي مقدمتهم جمعيات المجتمع المدني بهدف ضمان انخراط الجميع في الورش الكبير لإصلاح المنظومة التربوية. وأكد أهمية مشروع التعبئة والتواصل حول المدرسة ضمن البرنامج الاستعجالي في مصالحة المجتمع مع المدرسة لأن كسب رهان التعليم رهين بانخراط كافة الفاعلين ومن ضمنهم جمعيات المجتمع المدني، مشيرا إلى أنه سيتم فتح حوار واسع حول الشركات كما سيتم تجميع حصيلة الشراكات ذات الطابع التربوي وإفراز العناصر المكونة للعمل الجمعوي. وقدم المسؤول عن مصلحة الشراكة مع الجمعيات بمديرية التعاون بالوزارة، من جهته، عرضا تطرق فيه إلى مرجعيات الشراكة وضوابطها ومراحلها.