نزل المئات من الطلبة الريفيين بجامعة محمد الأول بوجدة، في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة-السبت، في مسيرة حاشدة تنديداً بمقتل تاجر السمك الذي لقي مصرعه داخل شاحنة لنقل النفايات بمدينة الحسيمة، بعد أن ارتمى بها احتجاجا على مصادرة كمية مهمة من السمك كانت بحوزته من لدن السلطات العمومية. الزحف الاحتجاج العفوي، انطلق من الحي الجامعي التابع لجامعة وجدة، واتجه صوب مقر ولاية الجهة الشرقية، دون أن تعترض طريقه القوات العمومية على غير عادتها، حيث استقرت المسيرة أمام مقر الولاية، وعبر خلالها المحتجون على إدانتهم للطريقة البشعة التي "قُتل" بها تاجر السمك المسمى قيد حياته محسن فكري. وتُجدر الاشارة إلى أن إحتجاجات خرجت بشكل عفوي، بمجرد ذيوع خبر وفاة "محسن"، بكل مدينة الحسيمة ومركز بوكيدان بآيث يوسف وعلي، ولازالت مستمرة إلى حدود اللحظة، فيما تحاول السلطات الاقليمية إحتواء الوضع، عبر إيفاد عامل الاقليم للتحاور مع المحتجين، وتجنب احتكاك القوات الأمنية بالمتظاهرين الغاضبين.