علمت شبكة "دليل الريف" من مصادر مقربة من حزب الأصالة و المعاصرة، أن محمد الحموتي رئيس لجنة الانتخابات، قد دعا إلى عقد اجتماع مع رؤساء الجماعات المحلية الحسوبين على الحزب بالإقليم يوم غد الأحد بأحد فنادق الحسيمة، لمناقشة الترتيبات التي ينبغي إجرائها للاستعداد لانتخابات التشريعية المقبلة و التعبئة من اجل الحصول على مقعد برلماني أو أكثر، رغم الضبابية التي تحوم حول الأسماء التي ستؤثث لائحة الحزب بالحسيمة خصوصا ما يتعلق بوكيل اللائحة. و كشفت مصادر متطابقة أن رؤساء الجماعات الموقعين على العريضة الاحتجاجية الموجهة إلى الأمين العام ضد عزيز بنعزوز، قد أعلنوا مقاطعتهم لهذا الاجتماع الذي اعتبروا حلقة من الحلقات المعهودة على ما أطلقوا عليه "بام الرباط" أو "بام العقار" لإعطاء املاءات مغرضة، الغرض منها امتصاص الغضب من جهة و محاولة فرض اللائحة التي يرونها مناسبة من جهة أخرى، في ظل الحديث عن إمكانية مقامرة محمد الحموتي بتزكية نفسه للترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، سيما و انه يؤمن أن المخزن و المال كفيلان بخروجه منتصرا يوم السابع من أكتوبر المقبل. و يرى متتبعون للشأن السياسي بالريف، أن هذا التطور سيشكل تحول و منعطف في مسار الحزب بالمنطقة، و يلمح لبداية انشقاق سيخترق لا محال كنف الحزب بالإقليم، و أن الذين أسسوا اللبنات الأولى للحزب محليا، سيبدؤون بالمغادرة تباعا من قلعة الجرار، نظرا لعدم قدرة لوبي الريف بالرباط في التعايش مع النخبة البامية المحلية، نتيجة المزاحمة حول تمثيلية الريف و من يملك الشرعية للحديث بلسان حاله، في ظل تنامي الإحساس لدى هؤلاء الرؤساء بالإقصاء و عدم المشورة في القرارات التي يتخذونها من الرباط لضبط خيوط العملية السياسية بالريف.