حلت صباح يوم الجمعة 29 يناير 2016 بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة لجنتان من الإدارة المركزية لوزارة الصحة، وحسب مصدر مطلع فإن اللجنة الأولى قدمت من مديرية التجهيزات والصيانة والثانية تم إيفادها من مديرية المستعجلات بوزارة الصحة، وذلك مباشرة عقب البيان الذي أصدره المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة (ك د ش) بالحسيمة بخصوص وضعية هذا المرفق المتسمة بنقص التجهيزات وقلة الأطر والأشغال التي تسير ببطء مؤثرة بذلك على مردودية العاملين بالمستشفى وذلك عقب حالة الزلزال الذي عاشته المنطقة. المصدر ذاته أكد أن اللجنتين ربطتا اتصالات مباشرة بالمسؤولين على المستويين الجهوي والإقليمي، وقامتا كذلك بتفقد الأوراش والأشغال البطيئة التي يشكو منها المستشفى المذكور ومنذ سنين، بدون أن تعرف طريقها للانتهاء، كما قامت اللجنتان كذلك بزيارة المركز الصحي بإمزورن الذي سبق وأن أثارت التعثرات التي يعرفها احتجاجات الساكنة. وبلغ لعلمنا أن اللجنتين وبعد تفقدهما للأوراش وأشغال البناء التي يعرفها مستشفى محمد الخامس بالحسيمة، قام عناصرها بربط اتصالات مباشرة بالمسؤولين ودرسوا معهم ما يمكن أن يشكل اختلالات تحد دون استكمال الأشغال، وحسب مصادر متطابقة فإن اللجنة وقفت على حالة الفوضى التي يعرفها المستشفى المذكور جراء الأشغال المتوقفة والتي طالت أقساما مهمة منه، ومنذ سنة 2007، حيث استفسرت عناصر لجنة التجهيزات والصيانة المسؤولين عن الدواعي المتحكمة في هذه الفوضى، وتمت المناداة على المقاولين ووجهوا إليهم تساؤلاتهم بخصوص سبب هذا التوقف، كما وجهوا لهم أوامر صارمة بإنهاء أوراشهم ووضع حد لحالة التسيب والفوضى التي سببتها ارتجاليتهم وشجعهم إزاء هذا المرفق الحيوي، خاصة وأن مدينة الحسيمة تعيش ظروف الزلزال الذي يتطلب جاهزية المرفق ويقظة الأطر العاملة به. ومن المحتمل أن تعود اللجنتان لاستكمال مهمتيهما بمستشفى الحسيمة بعد عودتهما من مدينتي الدريوش والناظور اللتان توجها إليها في مهمة.