خلفت خطبة خطيب جمعة بمسجد في مدينة سلا، التي ارجع فيها سبب الهزات الأرضية التي ضربت مؤخرا منطقة الريف إلى تفشي "المخدرات والمسكرات والموبيقات"، ادانات واسعة من مختلف شرائح المجتمع المغربي. وفي هذا الصدد قال السيخ الفيزازي "أن الزلزل ظاهرة طبيعية وله علاقة بالجيولوجية"، مضيفا في تصريح صحفي "واش الفرنسيس والميريكان و… اتقى وأحق العباد، ولم يغضب عليهم الله، فغضب فقط على أهل الحسيمةوالناظور "،وأشار "أن مثل هؤلاء الأئمة يحاورون وينبهون وينصحون بدون شك هم يريدون الخير لكنهم أخطئوا العبارة والطريق، فليس هناك فرق بيننا وبين سكان الناظوروالحسيمة فنحن في وطن واحد ونتنفس نفس الطعام فلا ينبغي أن نقول أن الله غضب عليهم وما لنا حنا زعما راضي علينا". وتابع الفيزازي "أن الذين يقتلون في الزلازل أو الحرائق أو الغرق هم شهداء في الإسلام، فإذن كيف أن نقول أن الشخص مات شهيدا ثم نقول بأن الله تعالي غضب عليه وهو مات شهيدا". من جهتها شنت خديجة الرويسي الرئيسة السابقة لموسسة "بين الحكمة" هجوما لاذعا الى الخطيب المنحدر من الناظور، معتبرة تصريحاته "خطيرة جدا". وقالت الرويسي "يجب أنه على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تساءل هذا الخطيب على ما تفوه به في حق ساكنة الريف والمغاربة أجمعين" مضيفة أن المغاربة "كلهم متضررين من الجفاف". وتساءلت الرويسي عن كيفية استقاء الخطيب لهذه المعلومات، لتردف متسائلة: "هل أصبحنا نعيش في كنف الكهنوت؟ هل الخطيب يعلم الغيب؟". وفي السياق ذاته نقل موقع "كشك" عن مصدر مسؤول، قوله أن "المجلس العلمي الأعلى" سيتخذ قرارا في حق خطيب الجمعة مشيرا ان المجلس توصل بتقرير خاص هذه القضية، وسيتم اتخاذ القرار المناسب في حق الخطيب بعد الاستماع إليه. وشدد المصدر نفسه، على أن مثل هذا الأمر يقع فيه خطباء المساجد، لافتا إلى أنه سيتم التحقق من كيفية ربط الخطيب لقضية الزلازل بالمخدرات وحينها سيتم اتخاذ القرار المناسب. وكان شريط فيديو عبارة عن تسجيل صوتي، يحتوي على صورة لخطيب جمعة، جرى تداوله بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه الخطيب عن الهزات الأرضية التي تعيش على وقعها مدن الشمال منذ يوم الإثنين الماضي. وقال الخطيب بحسب التسجيل ذاته : "فهذا الزلزال، أو الزلازل، أو هذه التهديدات، باقي ما كاين لا زلزال لا والو، رعب وتهديد من الله عز وجل، تخويف من الله تعالى”، متابعا قوله، بعد أن أكد أنه ابن الريف ويعرف الريف جيدا :"اللهم لا تؤاخذهم وتؤاخذنا بما فعله أهل المخدرات، وأهل المسكرات، وأهل المحرمات..".