قال فؤاد الصحابي، المدرب الجديد لفريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم ، إن ماشجعه على التوقيع للأخير، رغبة المكتب المسير في الارتقاء بالفريق إلى الأفضل في المستقبل، مضيفا في حوار أجراه معه " الصباح الرياضي " أنه كان خارج الوطن، وظل مرتبطا بميدان التدريب، ومتابعة تطورات كرة القدم الوطنية، قبل تولي مهامه الجديدة. وأكد الصحابي أن وضعية شباب الريف الحسيمي، لاتخيفه، بما أنه يتوفر على تركيبة بشرية مؤهلة لرفع التحدي، إضافة إلى كونه اعتاد قبول تدريب أندية وطنية عانت سوء النتائج قبل التعاقد معها، مضيفا أن الهدف الذي سطره مع الفريق، يتمثل في إخراجه من الرتب الأخيرة، وتجاوز أزمة النتائج التي لازمته، ثم السير بعد ذلك بالفريق إلى وسط الترتيب، واللعب من أجل احتلال الرتب المتقدمة، ليلعب الأخير الشطر الثاني من بطولة القسم الأول بطريقة أفضل. وفيما يلي نص الحوار : ما السر وراء غيابك عن الساحة الكروية في الآونة الأخيرة ؟ ليس هناك غياب، بل كنت خارج المغرب، وبالضبط بدولة قطر، قبل عودتي إلى أرض الوطن. سبق لي أن دربت الموسم قبل المنصرم أولمبيك خريبكة والوداد الفاسي قبل نزوله للقسم الثاني. وفي الموسم المنصرم، عدت إلى الخليج العربي، بحكم أنه سبق لي أن خضت تجربتين رفقة القادسية السعودي والظفرة الإمارتي. وبقيت مرتبطا بميدان التدريب إلى أن التحقت أول أمس ( الأربعاء ) بفريق شباب الريف الحسيمي. الحمد لله لدي رصيد في مجال التدريب، بفضل التجارب التي خضتها رفقة الفريقين سالفي الذكر والنادي القنيطري وشباب المسيرة والوداد. كيف أتى تعاقدك مع شباب الحسيمة ؟ اتصل بي مسؤولو شباب الحسيمة على أساس تدريب الفريق، بعد انفصال الأخير مع المدرب التونسي كمال الزواغي. اتفقنا بسرعة بعدما أبديت موافتي المبدئية، ولبيت دعوة الفريق، واتفقنا على بنود العقد وكان التوقيع عصر أول أمس ( الأربعاء ) بمقر النادي بمدينة الحسيمة. لمست الجدية والرغبة في العمل على توفير الظروف المواتية من المسؤولين بالفريق، وبالتالي لم أكن لأرفض عرضه، باعتبار حبي للفريق ولمدينة الحسيمة. وتدريب شباب الحسيمة كان مشروعا بالنسبة إلي منذ سنتين، للأسف لم يكتب له النجاح لبعض الاعتبارات، وأنا فخور بالإشراف على تدريب شباب الحسيمة، وأتمنى أن أخلق فريقا تنافسيا، والتوفيق وتقديم الإضافة المرجوة للفريق. هل الصحابي متخوف من المرحلة الحرجة التي يمر منها شباب الحسيمة ؟ إطلاقا، لن تخيفني وضعية شباب الريف الحسيمي، بما أنه يتوفر على تركيبة بشرية مؤهلة لرفع التحدي. كما أنني اعتدت قبول تدريب فرق وطنية عانت سوء النتائج قبل التعاقد معها، وأعني بذلك النادي القنيطري ووداد فاس وشباب المسيرة وشباب قصبة تادلة وأولمبيك خريبكة. هذه الأندية التي توليت تدريبها في ظروف صعبة، ونجحت في إعادة استقرارها، بعدما بصمت معها على نتائج جيدة. وأعتقد أن التعاقد مع الفريق جاء في وقت مناسب، فيكفينا الفوز في مباراتين للقفز إلى وسط الترتيب، كما أن الأندية كلها متقاربة من حيث عدد النقط، وأتمنى أن نتوفق في عملنا ونقود الفريق إلى بر الأمان. ما هي الأهداف التي سطرتها مع الفريق ؟ سيكون علينا إخراج الفريق من الرتب الأخيرة التي يحتلها والتي لا تليق بسمعته، وكذا تجاوز أزمة النتائج التي لازمته. ثم في المرحلة الثانية، وحين تتضح لنا الأمور ومع مرور الوقت، وحسب التركيبة البشرية والتعزيزات التي يجريها الفريق في مرحلة الانتقالات الشتوية، سنحاول السير بالفريق إلى وسط الترتيب، واللعب من أجل احتلال الرتب المتقدمة، لنلعب الشطر الثاني من بطولة القسم الثاني بطريقة أفضل. ونحن نحاول إصلاح جميع الأخطاء التي قد يكون الفريق ارتكبها في بداية البطولة، رغم أن هذه النتائج السلبية، تلازم حتى الأندية القوية، على غرار ما وقع للمغرب التطواني. هل هناك انتدابات جديدة في الأفق ؟ من السابق لأوانه أن نتحدث عن الانتدابات، أمامنا مباراتان، قبل نهاية الشطر الأول من البطولة، وعلى ضوئهما ستتحدد لنا مكامن الخلل داخل الفريق. شباب الحسيمة يضم لاعبين جيدين، وآخرين كجواد إسن وعماد أومغار ورضوان الكروي، الذين لايشاركون في المباريات الرسمية، رغم أن لديهم إمكانيات مهمة، سنحاول الرفع من معنوياتهم. ستكون هناك انتدابات قليلة، وسنحاول انتداب لاعبين قادرين على تقديم الإضافة المرجوة للفريق. ما هي الأشياء التي تركز عليها في خطابك للاعبين ؟ يجب أن أرفع عليهم الضغط، وأن أعيد لهم الثقة التي افتقدوها جراء توالي النتائج السلبية، وأعتقد أن الفريق يتوفر على مجموعة من اللاعبين الجيدين، لهم من التجربة ما يكفيهم لاستيعاب الخطاب. الفريق مر من مرحلة فراغ، الشيء الذي أثر على نفسية اللاعبين وأدخل الفريق برمته في مرحلة الشك. هذا يعني أنك متفائل بمستقبل الفريق ؟ طبعا، تعاقدت مع الفريق من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، والتركيز على الجانب النفسي لتجاوز مرحلة الفراغ التي يمر منها الفريق. فمن أجل التغيير جئت إلى الحسيمة سواء من حيث النتائج أوطريقة الأداء. بكل صراحة المسؤولية كبيرة، وبما أنني قبلتها فلا بد من التفاؤل أكثر. نشعر بالمسؤولية، ونلمس وعيا من طرف المسيرين واللاعبين، وهو ما يجعلنا مجندين للخروج من هذه الوضعية الحرجة، وهذا هو الهدف. هل هناك شروط متضمنة في العقد الموقع بينك وبين مسؤولي الحسيمة ؟ لدي علاقة طيبة مع مسؤولي شباب الريف الحسيمي، وأنا لم أتردد في قبول العرض وتوقيع العقد الذي يمتد حتى نهاية الموسم الجاري، قابل للتجديد، وسأعمل كل ما في وسعي من أجل تحقيق طموحات مسؤوليه وجمهوره العريض. ومن خلال تجربتي وبمساعدة المسيرين واللاعبين والجمهور سنصل إلى الهدف المنشود.