في السنين الأخيرة لا أحد ينكر أن ما تتعرض له الغابة بدائرة كتامة إقليمالحسيمة يشكل خطرا بيئيا على مستقبل المنطقة, خصوصا أن الأمر في تزايد وبدأت تضهر عواقبه مثل قلت المياه ونجراف التربة . وكان ولايزال المجتمع المدني في المنطقة يتحدث وينبه بالخطر الذي يهدد المنطقة لكن دون جدوى واقول هذا يحدث أمام عيون الجهات المسؤولة . لكن في هذه السنة ومع بداية موسم الحطب وأيضا الفترة التي يستغلها مغتصبي الغابة . تفاجئنا بجهات عدة تتحدث عن هذه الظاهرة خصوصا الجهات السياسية وايضا الفاعلين الجمعوين, في الحقيقة نحن استبشرنا خيرا وكنا من المؤيدين, وأنا بدوري خرجت بوجهة نظر عبر جريدة المساء واستنكرت الأفعال التي يقوم بها قطعي الأشجار خصوصا شجرة الأرز . هذه الحملة وصلت إلى قبة البرلمان و إلى الوزير المكلف, هنا تغير الأمر وبدأت أشك في أن تكون حملة إنتخابية سابقة لأوانها أو إنتقام بعد الإنتخابات الفارطة . وهذا الشك أدخله في ذهني صديق يحلل الأمور دائما من الجهة المعاكسة لكن بعد أن تمعنت في كلامه شككت بنفسي في الأمر ... وليكي يتأكد الأمر فيوم الأحد 22/11/2015 تم حجز سيارة من نوع 207 متلبسة بمنطقة تيغوني قرب مركز اساكن على الساعة الثانية عشر لليلا . وذلك بمجهود قائد قيادة اساكن الذي وصلته معلومات بقطعة الأشجار بالمنطقة المذكورة لينتقل ليعين المكان بنفسه ويقوم بإعلام مركز مياه والغابات الذي ربما كان نائما في ذلك الوقت, لكن المشتبه بهم تمكنوا من الفرار ليتم حجز ماتم قطعه من الأشجار وحجز السيارة التي كانت تستعمل في نقل الخشب . لكن من هذه العملية يضل السؤال المطروح والذي يدخيل في أذهاننا الشك هو من المسؤل عن قطع تلك الأشجر التي من المؤكد أنها تستعمل في أوراش النجارة, فالسيارة التي تم حجزها هي فقط لشخص كان يوفر قوته اليومي من نقل البضائع, في الحقيقة نريد محاربة فعلية للعصابات الكبرى التي تستثمر في أشجار الأرز و بعلم الجهات المعنية . وموضوع القبض على محجوز فقط هو فقط يكفيهم لتحرير المحاضر والقول إننا نعمل وأيضا ليتباها السياسين أنهم قاموا بالواجب, وهنا أعود لأقول لماذا القائد هو من تدخل؟ وليس مياه والغابات ؟ من الواضح أن القائد إستجابة لضغوطات ولكن لماذا لم تستجيب المياه والغابات ؟ لماذا البرلمانيين لم يتحدث عن هذه الضاهرة منذ سنين حتى إقتراب موعدهم ؟ وهل إيقاف هذه العملية لها علاقة مباشرة بالحملة التي شنتها جهة سياسية ؟ أم أنها حرب عصابات والسياسة تلبي طلباتهم ؟ الإجابة عند من يهمهم الأمر وأنا أستمر في الكتابة والتشبث بفكري وكل ما أطمح له هو مستقبل هذه البلاد أن يكون بخير والغابة هي ثروتنا والأرز هو من إرث أجدادنا.