في ظل الاجواء المشحونة التي تعيشها بلجيكا من جراء تهديدات "داعش" الارهابية تلقت ثلاثة مساجد (مسجد التضامن و مسجد "مولانا" التركي و مسجد انوار الشباب) بمولانبيك ببروكسيل رسائل تحمل خطابات التهديد بقتل المسلمين.و ان "الدولة المسيحية ستنتقم لاخواننا الذين سقطوا في الهجمات التي استهدفتهم مؤخرا"... جمال الحباشيش رئيس مجلس إدارة المساجد في مولانبيك اتصل بالشرطة و قدم شكوى مساء الاثنين 23 نونبر في الموضوع. و صرح للصحافة ما يلي "نظرا للظروف الحالية، فإننا نتوقع كل شيء. الوضعية صعبة ويجب أن نكون يقظين". و اضاف "إذا تم إرسال هذه الرسالة من قبل شخص معزول، هذا شيء اما إذا كان من فعل جماعة سرية فان هذا الأمر مخيف ". بمجرد اخبارها قررت عمدة مولانبيك السيدة فرانسواز شابمان "توفير حراسة امنية للمساجد المولانبيكية" . و يعتقد ان المنشور الموقع باسم "الدولة الاسلامية" المكتوب بلغة ركيكة و مليء بالأخطاء اللغوية قد يكون مجرد "لعب الدراري" و يأتي في سياق خلط الاوراق حول ما تعرفه بلجيكا من احداث و تطورات. و في انتظار نتائج التحقيق الذي باشرته الشرطة فان حي مولانبيك سيظل نقطة سوداء في بروكسيل يجب معالجة الوضع فيه ليس بالتهديدات و التهديدات المضادة او بالصراعات الدينية او بالسياسة الامنية المتبعة بل بتوفير مناصب الشغل لساكنته و اصلاح تجهيزاته و بنياته التحتية و ملاعبه الرياضية و دور الثقافة و فتح افاق جديدة لشبابه...