علم من مصدر خاصّة بأنّ الملك محمّد السّادس قد أعطى أوامره بتقديم العلاج للفنان الريفي رابح سلام على نفقته الخاصّة، وهو ما يعتبر مبادرة نبيلة تضاف إلى الإحاطة الملكية التي ما فتئت تشمل البيت الفنّي المغربي من مختلف المشارب، وهو ما يفيد بأنّ سلسلة المعاناة الأسرية التي نالت من ذوي الفنّان الريفي المحبوب وصلت إلى نهايتها المالية بعد دخول المال الخاص للعاهل المغربي على رحلة العلاج التي يخضع لها الفنّان حاليا بالعاصمة الرباط. وأضاف نفس المصدر بأنّ نبأ المعاناة الصحّية وصل إلى الملك محمّد السّادس على متن تقرير مفصل بعد التقاط معلومات عن معاناته وحملات التضامن التي يلقاها رابح سلام بمنطقة الريف والمنحدرين منها من مغاربة العالم، حيث أعطى أوامره بالتخفيف من ثقل المعاناة بتحمّل كافة مصاريف التطبيب التي يستدعيها المرض العضال الملمّ بأحد أبناء الريف المحبوبين. وقد كانت الأزمة الصحّية لرابح سلام قد اشتدّت قُبَيْل عدد من الأسابيع، حيث أنّ المعاناة التي قادته صوب الديار البلجيكية والنّاظور ثمّ الرباط بدت تنمّ عن قلق أسريّ كبير دفعها إلى طلب عون ذوي الأريحية، ما استدعى التضامن داخل النّاظور وخارجها، بل وصل إلى أوروبا التي عبّر ريفيوها المغاربة عن استعدادهم الخوض في مبادرات من أجل جمع الحشد للتخفيف عن فنّان موسيقي أفرح أناسا كُثر أيّام تمام صحّته، وكانت آخرها مبادرة لسهرة فنّية تقام ببروكسيل يوم ثامن عشر دجنبر قصد تخصيص ريعها لمصاريف علاج سلام.