أبرز سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الدور المحوري للمواطن في ممارسة السياسة "التي أصبحت تتطلب التعاون مع الغيورين للدفاع عن الديمقراطية وأسسها، من أجل تثبيتها والاستمرار في التعامل بها". وندد العثماني، الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالحسيمة، نهاية الأسبوع المنصرم، بمنطق الإرهاب في الممارسة السياسية، داعيا إلى التعاون من أجل إزالته وعدم الرضوخ له بإستثمار خصال الصبر ومقاومة الفساد. وبخصوص حصيلة الحكومة التي يرأسها حزبه، ذكر عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، بأن العديد من الملفات، والتي لم تستطع الحكومات السابقة الاقتراب منها، تم إنجازها، وأن البعض منها لا زال يتطلب الاجتهاد من أجل التنزيل. وفي سياق التحضير لمختلف الاستحقاقات المقبلة، قال العثماني، إن منطق الديمقراطية يعني القبول بنتائج الانتخابات، وبأن الكل مسؤول عن حماية الديمقراطية والإقرار بوجوب الدفاع على أسسها في أفق الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، مؤكدا أنه على الجميع أن يقبل بقواعد اللعبة الانتخابية و"لا يمكن أن يفعل أي حزب كما يفعل شخص على وشك الهزيمة في لعبة "الضامة"، يبعثر الأحجار، كي لا ينتصر الخصم"، يقول العثماني. من جهته، أشار نبيل الأندلوسي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالحسيمة، إلى ظاهرة العزوف السياسي والضرورة الملحة للانخراط في العمل السياسي لخدمة مصالح الإقليم، مع الاستشعار الجماعي بالاضطرابات التي هزت الإقليم سنة 2009. وذكر الأندلوسي، بالاعتصام "الشهير" لوزير سابق بمقر الجهة بسبب تزوير الانتخابات لصالح الحزب "المعلوم" على مستوى رئاسة الجهة، مطالبا بضرورة الحد من منطق التحكم الذي هو من مسؤولية الجميع لأجل تحقيق الديمقراطية المنشودة والعدالة الحقة. يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية بالحسيمة احتفى على هامش هذا اللقاء التواصلي، بالعديد من مناضليه، ومنهم عبد الحميد السنوري، امحمد الشيخي، وعلي فكري.