مازالت قناديل البحر تهاجم مصطافي السواحل الشمالية، خاصة على الشريط المتوسطي الممتد بين مارتيل، والفنيدق، والشواطئ القريبة من تطوان، بالإضافة إلى شواطئ الحسيمة، حيث تعرض العديد من الاشخاص للدغات هذه الكائنات الرخوية البحرية السامة. قالت مسؤولة بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية إن المركز يتلقى يوميا مكالمات من طرف المصطافين في هذه المناطق، تصيبهم من حين لآخر لدغات قناديل البحر، من أجل الحصول على نصائح تساعدهم للتغلب على الآلام التي تحدثها لهم قناديل البحر. وأفادت مسؤولة "اليقظة السمومية"، في اتصال مع "المغربية"، أن المصلحة تزود المصابين بالنصائح اللازمة، إذ تعمل على التهدئة من روع المصابين، الذين يكونون في حالة اضطراب وخوف، جراء الآلام والانتفاخ الناتجين عن احتكاك هذه الكائنات الرخوية البحرية بجلدهم، كما تنصحهم بعدم فرك المكان المصاب، للحد من انتشار سم الخلايا اللاسعة، وبعدم وضع الخل على الجرح، وتنظيفه بماء البحر المالح عوض الماء العادي الذي يزيد من انتفاخ المكان، ووضع الرمل على الجرح وتركه يجف، إلى جانب تناول بعض مسكنات للآلم. وأضافت مسؤولة مصلحة "اليقظة السمومية" أن المركز يتصل يوميا بالمصابين للاطمئنان على حالتهم الصحية، مؤكدة أن جميع من اتصلت بهم تماثلوا للشفاء بعد تطبيقهم للنصائح. وحول الأعراض الأولية التي تظهر على المصابين بعد لسعات قناديل البحر، نتيجة ملامستها لجلدهم، ذكرت المسؤولة الصحية أن الأعراض تبدأ بألم يشبه الصدمة الكهربائية مع تنمل الطرف المصاب، وظهور احمرار بسيط قد يتحول إلى طفح جلدي، كما أنها تحدث ألما كبيرا بالنسبة للأشخاص المصابين ببعض الأمراض المزمنة، وتتسبب أحيانا لبعض الأشخاص في انخفاض الضغط الدموي وتسارع دقات القلب وضيق في التنفس. ونصحت المصابين في هذه الحالات بالتوجه إلى أقرب مستشفى.