35 سنة و8 أشهر حبسا نافذا، هي مجموع الأحكام القضائية التي أصدرتها غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أول أمس الأربعاء، في حق خمسة متهمين جدد ضمن شبكة دولية للاتجار في المخدرات الصلبة (الكوكايين)، جرى تفكيكها من طرف المصالح الأمنية بمراكش، في شتنبر الماضي. أدانت هيئة المحكمة المدعو "روتردام"، زعيم الشبكة الذي يحمل جنسية مزدوجة مغربية/هولندية، الذي جرى توقيفه في الحسيمة في شهر مارس الماضي واثنين من شركائه بعشر سنوات سجنا نافدا وغرامة 40 ألف درهم لكل واحد منهم، في حين، قضت المحكمة بإدانة شرطي كان يعمل بإحدى النقط الحدودية بمدينة تطوان، أفضى البحث إلى أنه على علاقة مشبوهة بزعيم الشبكة، بثمانية أشهر سجنا نافذا وغرامة ألفي درهم، كما أدانت عنصرا آخر من الشبكة نفسها بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة 5 آلاف درهم. وقضت ببراءة متهم آخر من التهم المنسوبة إليه من قبل النيابة العامة، والحكم على جميع المتهمين بأدائهم دعيرة مالية لفائدة إدارة الجمارك قدرت بأزيد من 23 مليار سنتيم. وتوبع أربعة متهمين، ضمنهم زعيم الشبكة، بتهم الحيازة والاتجار الدولي في المخدرات الصلبة والمشاركة، وتوبع الشرطي من أجل الارتشاء وإفشاء السر المهني. وكانت المصالح الأمنية بمراكش فككت الشبكة الدولية للاتجار في الكوكايين في شتنبر الماضي، في عملية أسفرت عن حجز كمية كبيرة من مخدر الكوكايين الصافي بلغ وزنها 226 كيلوغراما، وطنين من مخدر الشيرا، وحجز أربع بواخر وثلاث سيارات وشاحنتين ومعدات وآليات مختلفة، إلى جانب إيقاف 31 شخصا قدموا للعدالة. وسبق للغرفة الجنحية التلبسية نفسها أن قضت بعشر سنوات سجنا نافذا في حق إدريس الحراق، الملقب ب"عمي"، ضمن شبكة دولية للاتجار في مخدر الكوكايين، و12 متهما آخرين، وإدانة ثمانية متهمين بتسع سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، والحكم على أربعة متهمين بثماني سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهم، بعد متابعتهم بتهم الحيازة والاتجار الدولي في المخدرات. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت في منتصف نهار يوم الاحد 22 فبراير المنصرم من توقيف « أحمد روتردام» بمنزله بزنقة سيدي رضوان بحي سيدي عابد بمدينة الحسيمة،حيث أفشلت محاولة فراره عبر سطح المنزل،الذي كان يتواجد به ايضا مساعده «رشدي.ب» (27 سنة).ساعات قليلة بعد ذلك،وبالمدينة نفسها، تمّ توقيف أحد مساعديه المسمى «يوسف .د»،والمزداد بتاريخ 1976 بدوار «تيزتتين» بمدينة الناظور.