نظمت تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، مساء أمس الأربعاء 06 ماي الجاري، حفل تكريم لفائدة المخرج السينمائي الريفي، ابن منطقة تفرسيت حسن البوهروتي، صاحب الشريط الوثائقي «البوليساريو: هوية جبهة». الحفل الذي إحتضنته قاعة الأنشطة بدار الأم بمدينة الناظور، حضره إلى جانب المخرج المُكَرّم، كل من الفنان اللبناني مارسيل خليفة، ونائب رئيس المجلس الجهوي للجهة الشرقية، والممثل المغربي حفيظ بدري بصفته مندوب لوزارة الثقافة بإقليم الناظو، بالإضافة إلى رئيس التنسيقية، ورئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، زيادة على مجموعة من المهتمين بالحقل الفني والجمعوي . وفي كلمتهم أجمع المتدخلون في حفل التكريم على تنويههم بالعمل الوثائقي المذكور للمخرج المُكرّم، مؤكدين أن الأخير كشف الغطاء على معاناة المحتجزين في مخيمات تيندوف وعلاقة جبهة البوليزاريو بالنظام الجزائري، وغيرها من المعطيات التاريخية التي ينطوي عليها ملف الصحراء، وأكد المتحدثون عن إفتخارهم بإنجاب منطقة الريف لمبدع سينمائي محترف من حجم حسن البوهروتي، وإلى جانب الإحتفاء بالكلمات منحت للبوهروتي جوائز رمزية تكريماً له ولعمله الوثائقي الذي إستغرق إنجازه ثلاثة سنوات. ويُشار إلى أن الشريط «البوليساريو: هوية جبهة» غني بالمعلومات الوثائقية السياق الجيو- سياسي، والجيو-استراتيجي لنشأة "البوليساريو" و"احتضانها وإستغلالها من قبل الجزائر"، من أجل إطالة أمد هذا النزاع المفتعل، والاضرار بمصالح المغرب، والمس بوحدته الترابية، لكن ذلك اصطدم بالتشبث المتين لسكان الاقاليم الجنوبية بوطنهم الام، حسب ما جاء في الشريط. ويتطرق الشريط إلى معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، كما يكشف الخروقات السافرة لحقوق الانسان، التي ترتكبها جبهة البوليساريو في حق هؤلاء المحتجزين، والذين يُمنعون بالقوة من الإلتحاق بوطنهم الأم المغرب، فضلاً عن العراقيل التي تضعها الجزائر أمام التوصل الى تسوية لهذا النزاع المفتعل. كما يُعطي المخرج حسن البوهروتي في هذا الشريط الكلمة للصحراويين المغاربة، الذين عادوا إلى وطنهم، ولمجموعة من المهتمين بالملف من سياسيين وحقوقيين...، كما كشف ممارسات الجبهة، والتي تتعدد من تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى أمريكا اللاتينية، إلى تشتيت آلاف الأسر، وإعتقال المحتجزين في معتقلات المخيم قصد منعهم من الالتحاق بالمغرب والتمتع بكافة حقوقهم وحرياتهم وعيش حياة كريمة.