لم يتقبل الكثير من النقاد والمتابعين طريقة وأسباب اختيار المدرب عزيز العامري للاشراف على الجهاز الفني لنادي الحسيمة المهدد بالهبوط خلال الثلث الأخير لمسابقة الدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم، وهو الذي يحمل في سجلاته لقبين من أصل آخر 3 ألقاب رفقة المغرب التطواني. العامري الذي قاد التطواني مؤخرا بمونديال الأندية التي احتضنها المغرب، قال لموقع كوورة "أنه فضل كسب تحدي من هذا النوع على قبول الأدوار السهلة رفقة أندية تتنافس على المراكز المتقدمة". غير أن الجانب الخفي في التعاقد مع الحسيمة، هو كون مسؤولي هذا النادي المحتل حاليا المركز ال 15 أي ما قبل الأخير برصيد 24 نقطة أغروا المدرب العامري بمكافأة قيمة تبلغ 120 ألف دولار مقابل ضمان بقاء الفريق بالدوري الممتاز، وهي مكافأة أكبر بكثير من التي نالها مقابل الخدمات التي قدمها للتطواني البطل، إذ تحصل بعد الإنفصال على كمبيالات ب 70 ألف دولار تفاجأ لاحقا بأنها من دون رصيد. مكافأة البقاء إذن بين الكبار أكبر بكثير من مكافأة التتويج بدرع الدوري والمباراة المقبلة للحسيمة أمام خنيفرة السبت تمثل واحدة من المواجهات لتحقيق هذا الهدف، واقتراب العامري من الكعكة الدسمة.