في هذا الحوار الذي أجرته معه جريدة المنتخب تحدث لاعب ليرس البلجيكي ابن مدينة الحسيمة احمد المسعودي عن دعوته للمنتخب المغربي للمشاركة في المقابلة الودية التي أجراها مع الاوروغواي باكادير، كما تحدث على وضعيته مع ناديه البلجيكي الذي التحق باكاديمته سنة 2009 ومستقبله وطموحه..وهذا نص الحوار بالكامل : - المنتخب: بداية نود أن تقربنا منك حتى يتعرف عليك الجمهور المغربي؟ المسعودي: أحمد لاعب بنادي لييسر البلجيكي أبلغ من العمر تسعة عشرة سنة، إلتحقت بأكاديمية النادي سنة 2009، حيث وقعت عقدا احترافيا، هنا بالنادي يتواجد لاعبون عرب من مصر وأيضا لاعبين مغاربة وأنا من أصول ريفية من مدينة الحسيمة وأعتز بكوني مغربي وبتمثيل منتخبنا الوطني. - المنتخب: البطولة البلجيكية ليس له صيت كبير كباقي الدوريات؟ المسعودي: طبعا لا يمكن أن نقارن البطولة البلجيكية بأفضل البطولات العالمية كالبطولة الإسبانية أو الإنجليزية أو الألمانية، لكن أندرلخت له صيت ومعروف وتجد في كل بطولة أندية وازنة تسيطر على الألقاب، نحن بلييرس نجد صعوبات لكن النادي يسعى لكي يكون الأفضل، وشخصيا أحرص دائما على أن أتعلم المزيد لكوني ما زلت صغيرا وأسعى للبروز بشكل أكبر حتى أصبح لاعبا متكاملا في المستقبل بإمكانه التواجد ضمن أحد الأندية الكبرى. - المنتخب: بالعودة لأسود الأطلس، كيف استقبلت دعوة الناخب الوطني الزاكي بادو؟ المسعودي: حقا هي لحظة فرحة وسعادة بأن يتحقق حلم لطالما إنتظرته، غمرتني السعادة عندما علمت بتواجدي ضمن قائمة السيد الزاكي، وأفتخر بتواجدي مع المنتخب الوطني وهذا ما يؤكد أن هناك متابعة دقيقة للاعبين بأنديتهم، لطالما اجتهدت حتى أنال هذا الشرف، واليوم ما وضعته أمامي كهدف وحلم إنتظرته بفارغ الصبر أن يتحقق لم يعد حلما، بل أضحى واقعا وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المدرب الزاكي . - المنتخب: وكيف تم ذلك ؟ المسعودي: تم ذلك عن طريق مكالمة تلقيتها من المدرب الزاكي بادو، حيث كنت سعيدا جدا بأن أحظى بثقته وأن أكون محط اهتمامه، فليس سهلا أن يحظى اللاعب بدعوة من مدرب منتخب بلاده للتواجد مع المجموعة وارتداء القميص، هذا الأسبوع كان مميزا بالنسبة لي، حيث كنت قريبا من أجواء المنتخب في الحصص التدريبية تأهبا للقاء الأوروغواي وإحساس خاص أن أكون متواجدا هنا لأول مرة، وأتمنى أن يكون الأمر باستمرار وهذا لن يتحقق إلا بمواصلة العمل. - المنتخب: ما شعورك وأنت تجاور أسماء من قيمة خرجة وبنعطية؟ المسعودي: ذكرت هذين الإسمين لأنني أكتفي بمتابعتهما عبر الشاشة وأستمتع بمبارياتهما لأنهما يلعبان في دوريات عالمية شأنهما شأن بقية الأسماء، أنا فخور لكوني أحد أفراد هذه المجموعة وسأتعلم من بنعطية الكثير فهو من أفضل المدافعين على الصعيد العالمي ويكفي أنه يلعب بنادي كبير بقيمة بايرن ميونيخ، حقا أنا محظوظ بمجاورة هؤلاء اللاعبين النجوم وسأبذل قصارى جهدي حتى أفرض نفسي كواحد من قطع الغيار التي لا يمكن الإستغناء عنها، وهذا لن يتأتى إلا بمضاعفة العمل والإجتهاد وكسب الثقة وكما قلت شرف لي أن أجاورهم. - المنتخب: ودية الأوروغواي ماذا مثلت لك؟ المسعودي: هي مباراة كبيرة أمام منتخب عالمي يمتلك لاعبين كبارا، هو طبق كروي إنتظرته الجماهير بشغف، وهي أيضا أول دعوة لي واجهت من خلالها هذا المنتخب الكبير، وأكيد أن أي لاعب يحلم بالمشاركة في هكذا مباريات خاصة اللاعبون الجدد. - المنتخب: كيف هو إحساسك عقب أول مشاركة لك بقميص المنتخب الوطني؟ المسعودي: لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا بهذه المشاركة الأولى لي رفقة المنتخب الوطني، نلت نصف ساعة من اللعب وحاولت أن أفرض فيها نفسي وأن أنسجم مع المجموعة، وأعتقد أنني كنت موفقا في ذلك، قميص المنتخب شيء خاص بالنسبة لي ومشاعر الفرحة والسعادة غمرتني وتحمست كثيرا بمجرد دخولي لأرضية الملعب. - المنتخب: تحدثت عن الحماس، كيف عشت الأجواء هنا بمركب أكادير؟ المسعودي: الجماهير كانت حقا رائعة والأجواء حماسية داخل الملعب، وهذا ما أضفى رونقا على هذه المباراة، حضور عدد كبير من الجماهير يشكل دعما قويا للمنتخب الوطني وهذا ما نحتاجه، سنشتغل ونجتهد من أجل إرضائه، أظن أن الجماهير كانت سعيدة بما شاهدته من أداء قدمه المنتخب الذي يمتلك عناصر جيدة وبإمكان الفريق أن يتطور أكثر في المرحلة المقبلة. - المنتخب: طيب نعود للقاء، كيف تقيم أداء أسود الأطلس أمام الأوروغواي؟ المسعودي: أعتقد أننا قدمنا لقاء جيدا، قمنا بقراءة المنافس بدقة وسيطرنا خلال مجريات الشوط الأول، حيث كنا الأقرب للتسجيل، لم نكن موفقين في الفرص التي أتيحت لنا، منتخب الأوروغواي دافع جيدا في مناطقه، حافظنا على الكرة وواصلنا الضغط في الشوط الثاني لتعديل النتيجة لكن مع الأسف لم يتحقق ذلك لصلابة دفاعهم وتواجد حارس جيد وأكيد أنها تجربة رائعة وأداؤنا كان جيدا. - المنتخب: كيف تسير أمورك مع ناديك لييرس، هل تفكر في خوض تجربة جديدة في دوري آخر؟ المسعودي: نمتلك فريقا رائعا ومجموعة جيدة تقدم منتوجا كرويا جيدا لكننا نعيش موسما عسيرا لأننا نتواجد في منطقة الخطر، علينا الحفاظ على مكاننا والبقاء بالقسم الأول ونمتلك القدرة والعزيمة لإنقاذ الفريق وهذا ما يشغل بالنا ولن نرتاح حتى نحقق ذلك. في هذه المرحلة لا أفكر إلا في مستقبل فريقي حتى يضمن البقاء وبعد ذلك لا ندري ماذا سيحدث من الممكن أن أناقش العروض وأغير الوجهة لبطولة أخرى، وقد أقرر البقاء، عموما حتى الآن لم أحسم في هذا الأمر. - المنتخب: ما هو هدفك وطموحك رفقة أسود الأطلس؟ المسعودي: أسعى دائما إلى أن أكون جاهزا كلما إحتاجني المنتخب الوطني، سأحاول أن أنقض على الفرصة وتقديم أفضل العروض لضمان استمرارية التواجد مع الأسود، سأكون ملزما بفرض إسمي أمام ثلة من النجوم وليس سهلا الحصول على مكان بالمنتخب، لكن هذا هو طموحي الذي وضعته نصب عيني، والهدف والحلم القريب هو التأهل لكأس العالم وكم سيكون الأمر رائعا لو حضرنا مونديال روسيا.