فرقت عناصر الشرطة البلجيكية، مساء اليوم الأربعاء 25 مارس الجاري، بالقوة تظاهرة إحتجاجية غير مرخص لها، نظّمها مجموعة من الفعاليات المغربية مدعومة من نشطاء مناهضين للعنصرية، بمدينة أنتويربن شمال بلجيكا. الخرجة الإحتجاجية هذه، جاء كرد على تصريحات وُصفت ب"العنصرية" أدلى بها لوسائل الإعلام بارت دي ويفر عمدة مدينة أنتويربن، ورئيس الحزب القومي الفلمنكي الحاكم، حيث هاجم من خلالها المغاربة المقيمين ببلجيكا خصوصاً الأمازيغ منهم، وإتّهمهم ب"التذرع بالعنصرية لتغطية فشلهم الشخصي"، مُضيفاً أنهم يُمثلون مجتمعات مُغلقة لا تثق في السلطات. وآثارت هذه التصريحات ردود فعل في أوساط فعاليات مدينة وسياسية ببلجيكا، وفي هذا الصدد عبر النائب الفيدرالي البلجيكي دينيس دوكارم، عن تخوّفه من الردود التي قد تتولد على مثل هكذا تصريحات، التي قد تجر العديد من الناس نحو العنصرية المُضادة حسب تعبيره، مُشيراً إلى أن المجتمع المغربي جلب قيمة مُضافة لبلجيكا، وأكد في هذا السياق على "ضرورة مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع المسلمين الذين لديهم نفس قيمنا"، وختم حديثه قائلا: " المسلمون هم أفضل حليف لنا في حربنا ضد التطرف". وفي سياق متصل من المنتظر أن يحل تيو فرانكن، كاتب الدولة البلجيكي المكلف بالهجرة، هذا الأسبوع بالرباط، مرفوقا بوزير الداخلية يان جامبو، وذلك للضغط على الرباط بخصوص القضايا المتصلة بإعادة قبول المهاجرين الذين يوجدون في وضعية غير قانونية. وفي حوار أجرته إذاعة بلجيكية مع تيو فرانكن، قال "يجب على المجرمين غير القانونيين أن يستعدوا لمغادرة البلد"، مٌشيراً إلى أن عدة بلدان إنخرطت في اتفاقيات لاستقبال الأشخاص المطرودين، باستثناء المغرب الذي يبدي نوعا من الرفض، وأضاف المتحدث أنه سيلعب جميع الأوراق الديبلوماسية، من أجل الوصول إلى اتفاق إعادة القبول مع المغرب. ويعرف تيو فرانكن وسط المهاجرين ببلجيكا بتصريحاته العنصرية، التي تستهدف المهاجرين من أصول مغربية و جزائرية وكونغولية.