بدأ يتضح جليا أن الهدف الحقيقي من جميع تحركات من يدعون تمثيليتهم للمجتمع المدني والصحافة بالناظور ، هو الدفع بالزعيم المحترف في تجارة التأشيرات إلى استئناف تجارته التي توقفت منذ تعيين القنصل الاسباني الجديد . وقد سبق لجريدة العبور الصحفي وعدد من المواقع الالكترونية أن كشفت عن الأهداف الحقيقية وراء الوقفات التي تنظم أمام القنصلية الاسبانية بالناظور، وأيضا البيانات التي توزع في هذا الشأن تحت ذريعة الممارسات العنصرية الصادرة عن بعض الموظفين بذات القنصلية ، كما أشار أيضا بيان صادر عن العبور الصحفي وجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان في بيان صادر عنهما بتاريخ 29 مارس 2010 إلى حقيقة هذا الأمر . ويشار أن الزعيم السالف ذكره كان يحصل في عهد القنصل السابق على 26 تأشيرة سفر في الأسبوع وفق احد المقربين منه ، علما أن التأشيرة الواحدة كان يصل ثمنها إلى 7 ملايين سنتيم ، وحسب ذات المقريين كان الزعيم يوزع نسبة من المبالغ المحصل عليها من التأشيرات على حاشيته ، فيما يحتفظ لنفسه بحصة الأسد ، وما الأملاك التي جناها في وقت قياسي إلا دليلا على ذلك ، و من جملة هذه الأملاك عقارات وعدد من السيارات الفاخرة تم تسجيلها باسم أقاربه من الدرجة الأولى وما خفي كان أعظم . وإذا كان اللقاء الذي عقد بين القنصل العام الاسباني وصحافة أشباح تدعي تمثيليتها لما يسمى باللجنة الإقليمية للصحافة لم يحترم القواعد والأعراف المتعامل بها في هذا الصدد ، فان اللقاء خلف استياء عارما في أوساط بعض من حظروا اللقاء كونهم وقفوا على الأهداف الحقيقية من وراء تنظيم هذا اللقاء ، سيما وان الذراع الأيمن للزعيم همس في نهاية اللقاء في أذن القنصل مؤكدا على انه سوف يعمل على وضع حد لهذه الوقفات الاحتجاجية والحرب الإعلامية المشنة على القنصلية ، الأمر الذي لم يرق بعض الحاضرين الذين خرجوا من اللقاء جد مستاءين ، كون مثل هذه الهمسات تحمل في طياتها نوايا مطبوخة مسبقا ، كما تؤكد من جانب حكم الرأي العام المحلي الذي يدين مثل هذه ممارسات الرامية إلى السمسرة في التأشيرات على ظهر الجسم الصحفي . من جانب آخر تعمد القنصل العام الاسباني الإشارة للحاضرين في اللقاء إلى كونه سبق أن عقد لقاء مع جريدة العبور الصحفي ، وهي إشارة واضحة تحمل إجابات غير مباشرة على تحركات هذه المجموعة وهو ما ستكشف عنه العبور الصحفي في عددها المقبل . تجدر الإشارة إلى انه بالرغم من فشل كل محاولات الزعيم للحصول على الفيزات ، بيد انه نجح في التقاط صور مع القنصل الاسباني ، لتمويه ضحاياه على انه تربطه علاقات حميمة مع الأخير ، وعلى اثر ذلك ننبه المواطنين انطلاقا من هذا الموقع توخي الحذر من هذا العنصر ، خصوصا وانه عاد من جديد إلى ممارسة النصب والاحتيال على المواطنين بعدما سدت في وجهه حنفية التأشيرات .