قال رئيس المجلس الحضري لإمزورن محمد أزغاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن غالبية المشاريع التي أطلقت في إطار التأهيل الحضري للمدينة تم استكمالها أو هي في المراحل الأخيرة من الإنجاز، مشيرا إلى أن هذا الورش يراهن أساسا على إعادة تأهيل العنصر البشري الذي يشكل الثروة الأساسية للمدينة. وسجل المسؤول أن الساحة الرئيسية الجديدة "المسيرة" التي توجد في المراحل الأخيرة من الإنجاز غيرت بشكل ملموس من شكل المدينة وأعطتها بعدا جماليا أصيلا، مضيفا أن مشاريع أخرى سترى النور قريبا على غرار المحطة الطرقية لإمزورن ودار الصانع، وملعبي حيي أيت موسى وعمر والرابع. وأشار إلى أن عددا كبيرا من المشاريع تم استكمالها من قبيل تهيئة أحياء المسجد والثانوي 1 و2، وابن رشد، وطنجة، وبركم 1، والحي التجاري، فضلا عن إحداث حي إداري، وسوق يومي، ومركزا للصناع التقليديين والأنشطة المهنية، وملعب بلدي مزود بعشب اصطناعي، وأربع مؤسسات تعليمية، وتأهيل المنطقة الصناعية للمدينة، فضلا عن مشروع حماية مدينة إمزورن من خطر الفيضانات (36 مليون درهم). من جانبه، قال المهندس ببلدية إمزورن عبد المجيد قادي إن أشغال تهيئة أحياء إمزورن تشمل بالأساس الماء الشروب، والتطهير السائل، وصرف مياه الأمطار، وتهيئة الأرصفة، وبناء ست قناطر تربط بين مختلف أحياء المدينة. وأشار إلى أن المشاريع التي ستطلق عملية إنجازها قريبا تتعلق أساسا ببناء مؤسسة للتكوين المهني على مساحة هكتار واحد وبطاقة استيعابية تصل إلى 850 تلميذا، وتهيئة الطريق السريع الذي يعبر المدينة على طول 7ر2 كلم، وبناء القصر البلدي على مستوى الحي الإداري، وتوسيع الشبكة الكهربائية في ستة أحياء. وبخصوص انعكاسات هذا المشاريع على الساكنة المحلية، قال الفاعل الجمعوي فاروق الحجاجي إنه تم قطع خطوات هامة على درب الاندماج السوسيو-اقتصادي للفئات الاجتماعية المعوزة خاصة الشباب والنساء، مشيرا إلى أن مختلف مشاريع تهيئة المدينة تم إعدادها بتشاور مع فاعلي المجتمع المدني، ما يكرس المقاربة التشاركية في تدبير الشأن المحلي. وأضاف أنه فضلا عن البعد الاقتصادي والعمراني لمشاريع التهيئة، فإن لها انعكاسات كذلك على الفضاءات المخصصة للترفيه والأنشطة الموازية وذلك من خلال إحداث سلسلة من البنيات السوسيو-رياضية والثقافية للقرب بهدف تحفيز الشباب الموهوب وإعطاء دينامية جديدة للمدينة. للإشارة فإن الجماعة الحضرية لإمزورن، التي تعتمد أساسا في أنشطتها الاقتصادية على التجارة والخدمات، عرفت نموا ديمغرافيا قويا ما بين 1994 و2004 بنسبة 8ر5 في المائة، وهو معدل يفوق عشر مرات المعدل المسجل على مستوى إقليمالحسيمة (33ر0 في المائة).