طالبت والدة المتهم البلجيكي براين دمولدر المتابع ضمن جماعة “الشريعة من أجل بلجيكا”، أمس الأربعاء من قاضي التحقيق بمحكمة الجنايات إنفرس البلجيكية بنقل زعيم الخلية، المغربي فؤاد بلقاسم إلى السجن المغربي ليقضي عقوبته عوض تركه في بلجيكا “سجون بلجيكا تشبه الفنادق، وهو لا يستحق ذلك، وان عليه ان يتحول الى سجون بلاده ليعرف معنى الاعتقال” على حد تعبيرها. الأم شرحت للمحكمة، أن ابنها الذي يقاتل في صفوف الجهاديين في سوريا، تغيرت تصرفاته كثيرا وذلك بعد تأثره بالمغربي بلقاسم، “حياتي وحياة عائلتي تحولت إلى جحيم، فقدت كل شيء: ابني، عملي وبيتي أيضا” تقول فيانا رودريكز، والدة المتهم البالغ من العمر 21 سنة. وحكت الوالدة كيف أن عددا من الأشخاص يلتقونها في الشارع، ويخبرونها بأنها ينبغي أن تكون سعيدة لرؤية ابنها يذهب إلى سوريا ومستعد للموت في سبيل الله، “ابني ليس مسلما، لماذا ظهروا في حياتنا وخطفوه مني بدون رحمة” تقول المتحدثة ذاتها. وحسب ما نقلته مصادر إعلامية بلجيكية، أن الأم وفي سابع جلسات محاكمة المتهمين، دخلت في نوبة من الصراخ وبدأت في شتم فؤاد بلقاسم، قبل أن يأمر قاضي التحقيق بإخراجها من القاعة. جماعة “الشريعة فور بلجيوم” التي تأسست سنة 2010 في مدينة أنتويرب البلجيكية، تتكون من 46 عضوا، متهمون بتجنيد الجهاديين وإرسالهم إلى سوريا، 38 منهم ستتم محاكمتهم بشكل غيابي، حيث لا يزال أغلبهم يقاتلون في سوريا. وكانت النيابة الفدرالية البلجيكية، أوضحت أن 16 شخصا من الجماعة من بينهم المغربي بلقاسم سيحاكمون كزعماء لتنظيم إرهابي، فيما الباقون سيحاكمون كأعضاء في المنظمة.