أثارت صور مشاهد حميمية للاعبين مغاربة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في البلاد بعد سنوات من جدل مشابه التي أثاره الكشف عن مكلامة جنسية عبر الانترنت لأحد لاعبي نادي الواداد البيضاوي المغربي. وأظهرت صور نشرت على الانترنت لاعبان من نادي الرجاء البيضاوي يتبادلان القبل مع فتيات خلال المعسكر التحضيري الأخير لأسود الأطلس بإسبانيا استعاداً لكأس إفريقيا لأمم التي تستضيفها المملكة بداية العام المقبل. ونفى اللاعبون تورطهم في أي مغامرات جنسية مؤكدين عدم صحة الصور التسجيلات معتبرين أن الغرض من هذه الاتهامات تحطيم صورتهم لدى الجماهير المغربية. ولم يكن هذان اللاعبان وحدهم من اتهموا في قاضايا "فضائح أخلاقية"، حيث سبق أن ضبط السلطات، لاعبين آخرين في حالة تلبس رفقة سيدتين متزوجتين، ليتابع الجميع بتهم الفساد والخيانة الزوجية والمشاركة فيها. وقال لاعب مغربي دولي فضل عدم ذكر إسمه: "إن ما شاهدته من صور وتصرفات يقوم بها لاعبون من المفترض أن يكونوا قدوة للأطفال الصغار في عالم الكرة المستديرة، قلة أدب ووقاحة يتعين البحث عن مسبباتها للحد من وجودها". وترى الباحثة المغربية في علم الاجتماع، ابتسام العوفير، أن انتشار صور لاعبي كرة القدم وهم في لحظات حميمية لا يعني أن كل لاعبي الكرة يفعلون ذلك، فمنهم من تعرض لتصفية حسابات، ومنهم من فعلا ضُبط متلبساً بذلك، ومنهم من يمارس حياته بعيداً عن التلصص وأعين الفضوليين. ولفتت إلى أن هناك فرقاً بين ما يشاع أو ينشر عن بعض لاعبي كرة القدم وهم يقبلون فتيات أو يضبطون في حركات جنسية مع فتيات، أو يدخنون الشيشة في سهرات ليلية خاصة، وبين أشخاص آخرين قد يفعلون مصائب أكبر. وأوضحت العوفير أن الناس العاديين قد يتصرفون ويقومن بأفعال يصنفها البعض بكونها خادشة للحياء بينما اللاعبون يكونون غالباً عرضة للأضواء، وتحركاتهم أكثر متابعة من غيرهم، فيسقطون ضحية الإعلام والفضول وعدم احترام حرية الغير.