قال ان المواطنين في مناطق زراعة الكيف يميزون بين من سيعى إلى مصلحتهم وبين من يسعى إلى تمويل الحملات الانتخابية من أموال الكيف. اعتبر عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن إثارة موضوع زراعة الكيف في المناطق الشمالية "كلما اقترب موعد الانتخابات" يدخل في إطار "المزايدات السياسية." وذلك في وقت يتطلب فيه الأمر حسب نفس المتحدث مقاربة مجتمعية شاملة. بوانو، الذي كان يتحدث خلال يوم دراسي بمجلس النواب نظمته فرق الأغلبية تحت عنوان "المناطق الجبلية بالمغرب.. أية مقاربة تنموية؟"، يوم امس الخميس بالبرلمان، أكد أن "استغلال معاناة المواطنين البسطاء بالمناطق الريفية من الإشكاليات التي يعيشونها بسبب مذكرات البحث " هو أمر "غير مقبول"، مشيرا إلى كون حزبه سبق وأن تناول موضوع هذه المذكرات. وقال في هذا الصدد "كنا نحن أول من أثارها في وقتها، ثم ان موضوع القنب الهندي بهذه المناطق "مجتمعي بالأساس، وليس مجرد قرارات حزبية متسرعة." يقول بوانو. رئيس فريق البيجيدي بمجلس النواب طالب الفاعلين السياسيين ب"التحلي بالوضوح مع المواطنين في المناطق المعنية بزراعة القنب الهندي،" قائلا "إذا كان يتعلق بالبحث عن أصوات انتخابية فإن موعد الانتخابات الجماعية لم يحن بعد، مع أن المؤشرات تؤكد أن هذه المناطق تسجل أكبر نسب للمشاركة، وليست في حاجة إلى توجيه لأنها تميز بين من يسعى إلى مصلحتها، وبين من يسعى إلى تمويل الحملات الانتخابية انطلاقا من أموال القنب الهندي." يردف بوانو.