كشف مصدر مطلع ل"الرأي المغربية" أن رئيس فريق العدالة والتنمية وضع تساؤلات كبيرة حول الأسرار الكامنة وراء ما وصفه ب"الاهتمام المبالغ فيه بتقنين زراعة القنب الهندي"، معتبرا أن خلفيات غير بريئة تقف وراء ما يتم الترويج له داخل مؤسسات الدولة بهذا الخصوص، وذلك في إشارة مبطّنة لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يروج لأطروحة تقنين زراعة الكيف. ووفقا لمصادرنا، فإن عبد الله بوانو تساءل خلال اللقاء الأسبوعي للفريق المذكور: هل هناك من يسعى إلى اكتساح الانتخابات الجماعية القادمة بالمناطق المعنية بزراعة الكيف عن طريق الاستغلال الفج لمسألة المتابعات؟ وهل يراهن البعض على الأموال المحصلة من هذه "العشبة" لتمويل حملاته الانتخابية؟. وأضافت المصادر نفسها أن رئيس الفريق، الذي يقود حزبه الحكومة الحالية، قال إن حزبه كان سبّاقا إلى طرح هذا الموضوع بالبرلمان، و"كُنا أول من دعا إلى إسقاط المتابعة عن الحالات التي طالها التقادم، وإلغاء الشكايات الكيدية". يشار إلى أن وزير العدل والحريات طالب مؤخراً أحد البرلمانيين الذي طرح إشكالية المواطنين موضوع مذكرات بحث بمدّه باللائحة من أجل حذف أسماء الذين تقادمت مذكرات البحث الصادرة في حقهم، مؤكدا أنه من الممكن إجازة استعمال القنب الهندي لأغراض طبية، لكن القانون المغربي الحالي يعاقب على زراعته .