تفاجأ سكان حي ميكسطا بمدينة مارتيل، صبيحة يوم الأربعاء 21 ماي الجاري بفتاة مقيدة بأصفاد رجال الأمن، تجوب الحي و هي في حالة سكر طافح ، ليخالها المارة هاربة من قبضة العدالة، الشيء الذي دفع بعض سكان الحي إلى استدراجها إلى مقر المفوضية الثانية للأمن بمارتيل . و فور ولوجها مقر المفوضية، دبت حركة غير عادية بين صفوف رجال الأمن، الذين قاموا بإشعار رؤسائهم و بعض الأجهزة الإستخباراتية الأمنية، خصوصا و أن الأمر يتعلق بفتاة مصفدة تجوب شوارع المدينة . و هكذا، وبعد الإستماع إلى الفتاة تبين أن هاته الأخيرة قضت ليلة ماجنة مع أحد رجال الأمن، هذا الأخير و قصد الإحتفاظ بعشيقته ليلة أخرى قام بتصفيدها و تركها بالمنزل دون أن يحكم إغلاق الباب، و التحق بمقر عمله بولاية أمن تطوان. كما اكتشف المحققون أن الأصفاد التي استعملها رجل الأمن ليست أصفاد رسمية، بل هي أصفاد مهربة من مدينة سبتةالمحتلة و التي عادة ما يستعملها بعض رجال الأمن مخافة ضياعها و تعرضهم للمساءلة القانونية من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني . و بعد استكمال إنجاز المحضر الرسمي للفتاة و إشعار النيابة العامة بالواقعة ، أمرت هاته الأخيرة بوضع الفتاة تحت الحراسة النظرية إلى حين انتهاء التحقيق و إحالتها على وكيل الملك لدى إبتدائية تطوان . كما تم التعرف على رجل الأمن بعد الإدلاء بأوصافه ليتبين أنه - م ع ع - المقدم شرطة ،العامل بمصلحة بطاقة التعريف الإلكترونية بولاية أمن تطوان، والذي سبق له الإشتغال بمعبر باب سبتة الوهمي، و الذي فور شيوع خبر اعتقال فتاة مصفدة بشوارع مدينة مارتيل اختفى عن الأنظار .