تم الاتفاق بين وزارة الثقافة والنسيج الجمعوي وفاعلين محليين بالناظور على ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات الحماية القانونية اللازمة لقلعة تازوضا (جماعة إحدادن، إقليمالناظور) باعتباره إرثا وطنيا وملكا للجميع، وتنسيق الجهود بين كل الأطراف من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني، من أجل إحداث محافظة بالموقع يكون نواتها مركزا للتوثيق والتعريف بتاريخ الموقع وآثاره وكذا التراث الثقافي المادي وغير المادي والطبيعي للمنطقة المجاورة، والتفكير مستقبلا في برمجة مشتركة والبحث عن إمكانيات تمويل مشاريع للبحث والإنقاذ ورد الاعتبار للموقع. كما التزم الفاعلون المحليون بالعمل على استكمال ملف التصنيف من خلال إعداد التصميم الطوبوغرافي للموقع من أجل التمكن من تحديد مجال الحماية بدقة ومناطق الارتفاق. وكان مدير التراث الثقافي بوزارة الثقافة عبد الله العلوي، ورئيس قسم المتاحف بها محمد بلعتيق، زارا صحبة ممثلي الجماعة القروية والفعاليات الجمعوية المتمثلة في جمعية منتدى التعمير والبيئة، والنسيج الجمعوي بأزغنغان الداعم لطلب التصنيف إرثا حضاريا، وبعض الباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي والتاريخي لمنطقة الريف الشرقي، الموقع المذكور الرابض على قمة جبل كوركو، وذلك في إطار المساعي الرامية لحماية قلعة تازوضا وتصنيفها ضمن لائحة التراث الوطني. وزار الحاضرون الزاوية الغربية من هضبة تازوضا للوقوف على ما تبقى من السور الداخلي للحصن المريني مرورا بخرائب الحصن ووصولا إلى البرج الإسباني في أقصى الزاوية، ليتم الانتقال بعد ذلك، إلى الجهة الشرقية لمعاينة ما تبقى من السور الخارجي للقلعة. وتمت معاينة ميدانية لبقايا التحصينات والأسوار التاريخية التي تعود لعدة حقب تاريخية بدءا بالقرن العاشر الذي عرف تشييد النواة الأولى للقلعة من طرف موسى ابن أبي العافية (زعيم قبيلة مكناسة) بدعم من حلفائه الأمويين بالأندلس، مرورا بالفترة المرينية التي عرفت إعادة استغلال القلعة لأغراض دفاعية، وصولا إلى مرحلة الاحتلال الإسباني حيث سخرت كثكنة عسكرية لمراقبة المناطق المجاورة.