تحل غدا الاحد 19 يناير الذكرى الثلاثين للانتفاضة التي شهدتها اجزاء واسعة من الريف اضافة الى مراكش والتي جاءت للاحتجاج على رفع اسعار المواد الاساسية ، وبهذه المناسبة شبكة دليل الريف تعيد نشر ما نشرته انذاك بعض وسائل الاعلام الدولية حول هذه الاحداث . بداية الاحداث فقد نقلت جريدة "ليكسبريس" السويسرية عن وكالة فرنس بريس يوم 21 يناير 1984 عن وقوع احداث خطيرة بالمغرب اسفرت عن العديد من القتلى والجرحى نتيجة اشتباكات عنيفة بمدينة الناظور بين التلاميذ والشرطة المدعومة من قبل عناصر من الجيش. من جهتها افادت وكالة الانباء الاسبانية ان مواجهات اليوم الاول بمدينة الناظور اسفرت عن مقتل شخصين وجرح اكثير من خميسن اخرين . تعتيم اعلامي وكالة فرنس بريس تابعت تطور الاحداث واشارت ان الاحتجاجات شملت عدة مدن في شمال المغرب (تطوان ، الحسيمة ، الناظور وطنجة... ) وتسببت في العديد من القتلى والجرحى نتيجة قمعها من طرف الشرطة والجيش . نفس الوكالة افادت ان عدد القتلى و الجرحى غير معروف بسبب التعتيم الاعلامي وطرد مجموعة من الصحفيين الغربيين من طرف السلطات المغربية. مئات القتلى والجرحى ذات الوكالة نقلت عن الاذاعة الوطنية الاسبانية وقوع ما بين 150 و 200 قتيل نتيجة الاحداث فيما تحدثت وكالة الانباء الاسبانية عن سقوط اكثر من 100 قتيل بمدينة الحسيمة وحدها . وكالة فرنس بريس افادت ايضا ان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اعلن انه وجه سؤال كتابي الى الوزير الاول كريم العمراني لطلب توضيح حول الاحداث وان منظمة "الى الامام" دعت العمال و التجار والطلاب الى اضراب يوم الاثنين (23 يناير) في جميع انحاء البلاد احتجاجا على قمع المحتجين. التراجع عن الزيادات في اسعار المواد الغذائية وكالة فرنس بريس افادت ان الملك الحسن الثاني القى خطاب عبر الاذاعة و التلفزة (22 يناير) طلب خلاله حكومته التراجع عن جميع المشاريع الرامية الى الرفع من اسعار المواد الغذائية التي تسببت الاضطرابات في الشمال وانه اتهم الشيوعيين و المخابرات الاسرائيلية وايران بالوقوف وراء الاضطرابات . ذات الوكالة اعتبرت ان الخطاب هو اول اعتراف من السلطات المغربية عن وجود اضطرابات التي تزامنت مع انعقاد مؤتمر القمة الاسلامية بالرباط .