تصاعد التوتر بثانوية سنادة الإعدادية صباح امس الجمعة 17 يناير 2014على خلفية الوضع المتردي الذي تتخبط فيه المؤسسة منذ أسابيع عديدة. فبعد تجميد قرار تعليق الدراسة الذي دعت اليه جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلميذ بداية الأسبوع الجاري، مع التحاق أغلبية الأساتذة المضربين لأسابيع بعملهم، عاد التوتر ليخيم من جديد على أجواء الدراسة نتيجة ما اعتبره هذه المرة تلامذة المؤسسة المذكورة استهتارا بمستقبلهم من قبل إدارة الإعدادية المتشبثة بإجراء امتحانات الموحد المحلي للسنة الثالثة في الموعد المحدد في 22 من الشهر الجاري، في وقت يعتبر فيه التلاميذ أنهم غير معنيين بهذا الموعد بسبب غياب الشروط الأساسية التي تسمح لهم باجتياز الامتحانات في ظروف سليمة وعادية، خاصة وأنهم فوتوا دروس الدورة بسبب إضراب أغلبية مدرسي الإعدادية، والذين عاد اثنين منهم لمواصلة الإضراب، فيما لا يفهمون كيف سيتم إجراء امتحانات الموحد في غياب أساتذة مواد أساسية، وفي موعد وُضع أصلا ليناسب السير العادي للدراسة وتنفيذ دروس المقرر الدراسي في المدة الزمنية المحددة للدورة الأولى. وقد نظم التلاميذ بداية من العاشرة صباح هذا اليوم مسيرة احتجاجية جابت مرافق المؤسسة ثم اتجهت نحو وسط المركز القروي ردد خلالها المحتجون، ولمدة ثلاث ساعات تقريبا، شعارات تندد باستمرار الوضع على ما هو عليه وغياب آفاق واضحة للسنة الدراسية. وقد انتهت المسيرة دون تسجيل حوادث تذكر، فيما قرر المشاركون في المسيرة الاستمرار في الاحتجاج بمقاطعة مفتوحة للدروس في انتظار قرارات من الجهات المسؤولة تعالج الوضع بصفة نهائية وتستجيب لمطالبهم الأساسية.