انتشر مؤخرا بمختلف وسائل الإعلام وعلى الخصوص المواقع الإلكترونية المحلية خبر إقالة المندوب الإقليمي للصحة بالحسيمة على إثر المذكرة الصادرة عن الوزارة,بعد تتبع الوزارة الوصية على القطاع تدبير الشأن الصحي بالإقليم والهفوات الإدارية التي تم رصدها منذ شهور والمتعلقة أساسا بتمرد بعض العاملين بالقطاع على قراراته العشوائية المتسمة بالزبونية أحيانا أو بعض الإختلالات التي تعيق السير العادي لهذا المرفق العمومي الذي يرتبط مباشرة بصحة المواطنين, وفي مقالنا هذا لن نخوض في الإختلالات التي شابت تدبير مركز تحاقن الدم والتي كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس بعد وفاة فاطمة ازهيرو بحكم مسؤوليته المباشرة على سوء تدبير هذا المرفق الحيوي رغم الوقفات الإحتجاجية التي عرفها مركز تحاقن الدم قبل وفاة شهيدة تدبير العقيم ونحيل متتبعي الشان الصحي بالإقليم وكذا العاملين بنفس القطاع على الإختلالات التي عرفها مركز الانكولوجيا الصيف الماضي وكانت من تداعياتها خروج مرضى السرطان وأسرهم في وقفات احتجاجية وشكايات إلى السلطات الإقليمية والمحلية بعد خلو هذا المرفق من الأطباء المتابعين لحالات مرضى السرطان جراء سوء تقدير وتهور المندوب الإقليمي الذي اقله وزير الصحة مؤخرا من خلال تمكين أطباء من رخص العطلة السنوية دون مراعاة لضرورة استمرارية تقديم العلاجات للمرضى وتيسير الولوج للخدمات الصحية ومن باب الإنصاف وتتبع الأحداث والحالات بالموضوعية اللازمة كان حريا ببعض الجهات النقابية والجمعوية التحلي بالمصداقية والواقعية قبل إصدار بيانات بخلفيات سياسوية ضد المندوب الجهوي للصحة الذي لا يدخل مركز تحاقن الدم والمستشفى الجهوي للانكولوجيا تحت نفوذه مباشرة بحكم التراتبية الإدارية التي تجعل هذان المرفقان تحت مسؤولية المندوب الإقليمي مباشرة وللأمانة وبحكم تتبعنا اليومي لمجريات الشأن الصحي فإن القطاع عرف تحسنا كبيرا فيما يخص تدبير القطاع على مستوى ترشيد الموارد البشرية وتعميم الآليات الصحية من سكانير وراديو إضافة إلى التدبير المحكم في توزيع الأدوية ( رغم قلتها) على جميع المراكز الصحية والمستشفيات بالإقليم, قد كانت لمبادرته الإنسانية في العمل بقسم المستعجلات أثرا طيبا كما تركت انطباعا إيجابيا لدى المسؤولين والساكنة أعطى من خلال هذه المبادرة درسا في الوطنية ونكران الذات والحس المهني بعيدا عن المزايدات التي تؤطرها خلفيات سياسوية أو نقابية أو حتى إدارية كما تجدر الإشارة وحسب شهادة المواطنين والعاملين بالقطاع فإن المندوب الجهوي منذ تحمله هذه المسؤولية جعل بابه مفتوحا في وجه الجميع للتواصل والبحث عن الحلول وحل المشاكل