أفادت السلطات البرازيلية أن تجار مخدرات وقطاع طرق كانوا يقتلون ويموتون لرفع نسبة المشاهدة في برنامج من إعداد مقدم البرامج التلفزيونية البرازيلي والاس سوزا. وبحسب المسؤولين البرازيلين، فإن سوزا ليس شخصاً عادياً أو مقدم برنامج تلفزيوني حول الشرطة بعنوان "كانال ليفري" فحسب، فهو عضو مجلس تشريعي ومهرب مخدرات. وبهدف التخلص من منافسيه، وكذلك رفع نسبة المشاهدين لبرنامجه التلفزيوني، كان سوزا يطالب بقتل منافسيه المجرمين ومن ثم وصول طواقم العاملين معه من مصورين ومعدين إلى موقع الحدث أولاً وقبل المراسلين الآخرين، وفقاً للسلطات البرازيلية. وقال وزير الاستخبارات في حكومة ولاية الأمازون البرازيلية، توماس أوغوسطو فاسكونسيلوس: "في الواقع، ذهبوا إلى أبعد من ذلك، فقد صاروا يفتعلون الأحداث ويتم تصويرها كمشهد تمثيلي.. لقد تبين أن الجرائم ارتكبت بطلب منه لخلق أخبار وأحداث للبرنامج التلفزيوني." غير أن سوزا أنكر هذه المزاعم، وانتقد محاميه البينات والدلائل وشكك في التحقيقات المتعلقة بموكله. وأضاف المحامي، فرانسيسكو باليريو، في مقابلة مع التلفزيون البرازيلي: "في كل التحقيقات التي أجرتها الشرطة والمسؤولون حول هذه القضية حتى الآن لم يقدم أي دليل جاد." ويقول مسؤولو الولاية إن سوزا يواجه اتهامات بتشكيل عصابة إجرامية والفساد وتجارة المخدرات وحيازة أسلحة بصورة غير مشروعة، لكنه ظل خارج السجن لأنه يتمتع بحصانة برلمانية. من ناحيته، قال المدعي العام للولاية، أوتافيو غوميز في تصريح لوكالة أنباء "فولها" المحلية إن عصابة سوزا على صلة بست عمليات قتل على الأقل، غير أن الادعاء العام أشار إلى أنه لن يتم توجيه تهمة القتل لسوزا لنقص الأدلة الملموسة. وخلال جلسة للشهادة حول المزاعم الموجهة لسوزا، أشار الادعاء العام إلى أن توجيه هذه الاتهامات لسوزا جاءت بعد شهادة، موخير خورخي دا كوستا، أحد مساعديه المقربين، الذي كان قد اعتقل واعترف بأنشطة العصابة المختلفة، بما فيها عمليات الذبح والقتل.