دفعت الانتصارات المتتالية التي كان تحققها المقاومة الريفية بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي ضد الجيش الاسباني في بداية العقد الثالث من القرن 20 وخوضها مجموعة من المعارك التي انتصر فيها على القوات الفرنسية التي هديدت التواجد الفرنسي بالمغرب (دفعت) الحكومة الفرنسية لمراجعة خططها العسكرية بالمغرب، فأزاحت هذه الحكومة ليوطي المقيم العام على المغرب من منصبه الامتيازي، وعينت فيه ستيغ الذي تلقى تعليمات للتعاون مع الإسپان للتصدي لمقاومة محمد بن عبد الكريم وإجهاضها عن طريق استخدام أحدث الأسلحة الفتاكة، ولاسيما الغازية منها. وبعد مقاومة شديدة ومعارك ضارية عنيفة ضد القوات الفرنسية والاسبانية استبسل فيها محمد بن عبد الكريم الخطابي ومجاهدوه أيما استبسال ، أعلن أسد الريف استسلامه للفرنسيين في 27 ماي 1926م حقنا للدماء وحفظا على أرواح الريفيين، كما كانت الحرب غير متكافئة من حيث موازين القوى ومن حيث العدد والعدة. لذا ارتضت فرنسا أن تنفي المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى جزيرة لارييونيون La Réunion جنوب شرق مدغشقر التي ظل بها إلى سنة 1947م. ويحتفظ الارشيف العسكري الاسباني و الفرنسي على مجموعة من الصور التي توثق لحقبة ما بعد استسلام الخطابي . شبكة دليل الريف تعيد تنشر صور نادرة موجودة بالمتحف الاسباني بمدريد توثق هذه الحقبة . دليل الريف : متابعة استسلام عبد الكريم للجيش الفرنسي علم جمهورية الريف مقاومون يسلمون اسلحتهم اسلحة خاصة بالمقاومة الريفية عثر عليها في مخازن