حذر إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الجزائر من مغبة تشجيع النزعات الانفصالية في المنطقة المغاربية، مؤكدا أنها ستكون أول ضحية لها، على اعتبار الخطر المحدق بها داخليا من طرف نشطاء الحركة الأمازيغية والطوارق. وأبرز العماري، خلال ندوة صحافية عقدها بمقر الحزب بالرباط، مساء أول أمس (الخميس)، أن مخاطر الإرهاب والتحديات المرتبطة بالأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء تفرض التحلي باليقظة والنضج وتنسيق جهود بلدان المنطقة لمواجهة أخطار التطرف والإٍرهاب. من جهة أخرى، دعا العماري الدبلوماسية المغربية الرسمية إلى التحرك لاحتواء التوتر الذي يطفو بين المغرب والجزائر من حين لآخر. وقال القيادي في “البام” إن التوتر السائد في العلاقات بين المغرب والجزائر لا يخدم مصلحة الطرفين، مُضيفا أن القواسم المشتركة بين البلدين والشعبين كثيرة، وعلى رأسها القواسم التاريخية والثقافية والدينية والجغرافية. وزاد قائلا إنه إذا كان بإمكاننا أن نغير الثقافة والقناعات، فإنه لا يمكن أن نُغير الجغرافيا. وأوضح العماري أن العلاقة التي تجمع المغرب والجزائر وموريتانيا ينبغي أن تكون متميزة، مُشيرا إلى أن “البام” تجمعه علاقة وطيدة ببعض الأحزاب في الجزائر وموريتانيا، خاصة الأحزاب الحداثية والديمقراطية. وأكد وجود حبل التواصل حتى مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب افريقيا، مشددا على مكانة هذا البلد الإفريقي ضمن القارة السمراء، باعتباره قوة اقتصادية ويتوفر على سوق ضخم على مستوى الإنتاج والاستهلاك، ومن الأهمية أن تكون للمغرب علاقات طبيعية معه.